قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا استقدمت نحو 7000 مرتزق من 63 دولة منذ بداية الحرب، يقاتلون بجانب القوات الأوكرانية، وفق نبأ عاجل نقلته شبكة «سكاي نيوز عربية».
وقالت الخارجية الروسية متابعة: «نطالب بتحقيق بشأن الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الأوكرانية».
تأتي تصريحات الخارجية الروسية عن مرتزقة يقاتلون مع أوكرانيا، بعدما قال مسؤولون أمريكيون وبريطانيون، في وقت سابق، إن مرتزقة يعملون لحساب شبكة أمنية خاصة مرتبطة بالكرملين، حملوا السلاح في أوكرانيا نيابة عن القوات الروسية،
وأوضحوا أنّ الشبكة المعروفة باسم مجموعة «فاجنر»، عملت لأول مرة في أوكرانيا عام 2014، أثناء ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ومنذ ذلك الحين، ظهر مقاتلوها في ساحات القتال بداية من سوريا إلى مالي.
ولفتوا إلى أنه خلال العملية العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا، يتركز حوالي 1000 مرتزق من «فاجنر» في شرق البلاد، إذ يقول مسؤولو البنتاجون، إن روسيا أعادت تركيز جهودها الحربية بعد فشلها في الاستيلاء على العاصمة كييف.
وزعم جهاز المخابرات الخارجية الألماني، هذا الأسبوع، أنه اعترض اتصالات يمكن أن تربط مجموعة «فاجنر»، بعمليات القتل العشوائي للمدنيين الأوكرانيين.
وفى وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء، أن موسكو لا تسعى إلى تغيير النظام في كييف، وإنما تريد أن يقرر الشعب الأوكراني مصيره ومستقبله، مضيفا أن الغرب استخدم الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي ضد روسيا.
وقال لافروف ـ في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية ـ "إن الهدف من العملية العسكرية الروسية نزع السلاح واجتثاث النازية من أوكرانيا، وإن الأزمة بدأت مع أوكرانيا منذ محاولة كييف توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، التي تهدف إلى عدم وجود رسوم على الصادرات والواردات، ورأت روسيا حينها تغيير اتفاقياتها مع كييف".
وأضاف أن حكومة كييف هاجمت مناطق القرم الواقعة شرق أوكرانيا، ورغم ذلك تم التوصل إلى اتفاق مينسك في فبراير 2015 ولكن بعد 8 سنوات أعلنت الحكومة الأوكرانية عدم تنفيذ الاتفاق واستمرت في قصف المناطق في لوجانسك ودونيتسك.