تضم محافظة كفر الشيخ قرابة الـ٦٠٠٠ مسجد، أبرزها الدسوقى وطلحة حيث امتلكا شهرة واسعة ولهما طعم ومذاق خاص فى شهر رمضان الكريم. يعتبر المسجد الدسوقى من أقدم المساجد بالمحافظة، ويعد مقصداً لآلاف المصلين فى صلاة الجمعة وصلاة التراويح برمضان، وله عدد من الأئمة يتناوبون على الإمامة فيه، وتوجد أمامه ساحة ضخمة، يستجم فيها المصلون عقب الانتهاء من صلاة التراويح، ويقصد المسجد المئات من أهالى القرى التابعة لمدينة دسوق فى رمضان، بالإضافة إلى أنه أحد المزارات الصوفية الشهيرة بمصر، ويرجع بناؤه فى حياة العارف بالله إبراهيم الدسوقى، حيث جاء الأشرف خليل بن قلاوون سلطان مصر فى ذلك الوقت لزيارته بعد أن سمع عنه، فأمر ببناء زاوية صغيرة بجانب الخلوة، وبعد أن مات دفن الدسوقى بخلوته الملاصقة للمسجد.
فى عهد السلطان قايتباى أمر بتوسعة المسجد وبناء ضريح لمقام إبراهيم الدسوقى فى سنة ١٨٨٠ وأمر الخديوى توفيق ببناء مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى وتوسعة الضريح وبنى المسجد على مساحة ٣٠٠٠ م٢.
وفى سنة ١٩٦٩ - فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر - قامت الدولة بتوسعة المسجد على مساحة ٦٤٠٠ م٢ وبه ١١ بابا وصالون لكبار الزوار ومكتبة إسلامية جامعة فيها المراجع الكبرى فى الفقه الحديث والأدب، وهذه المكتبة يقصدها طلاب العلم والمعرفة من الباحثين وطلاب الجامعة من شتى البلاد فى مصر، كما تم بناء جناح خاص للسيدات من طابقين على مساحة ٦٠٠ م.
كما جدد المسجد للمرة الأخيرة منذ عامين وتم افتتاح المرحلة الأولى قبل شهور بحضور وزير الأوقاف.
مسجد سيدى طلحة التلمساني
يقع غرب مدينة كفر الشيخ، به ضريح الشيخ طلحة أبى سعيد التلمسانى، ودفن بجواره ابنه سعيد وحفيده على، وهو خال سيدى أحمد البدوى الموجود مسجده وضريحه بمدينة طنطا، وله أربع مآذن. وسبب تسميته يرجع إلى سيدى العارف بالله تعالى طلحة أبو سعيد التلمسانى الذى دفن فى هذا المسجد عام ٦٣١ هجرية، وقد ولد فى القرن السادس الهجرى عام ٥٦٤ وعاش من العمر سبعة وستين عاما، وتوفى فى رمضان عام ٦٣١، وقد أخذ الطريقة عن أجداده بتلمسان بالمغرب، وكان من أتباع أحمد الرفاعى «رضى الله عنه»، ومكث يطلب العلم والمعرفة لمدة ٧ سنوات، تعلم خلالها علوم الشريعة والفقه والتفسير والحديث.
بيلا.