شهر رمضان المبارك أحبه خلفاء الدولة العباسية وأعطوه مكانة عالية وكانت لهم طقوس مميزة منها: تحري الهلال وتفقد المساجد وتفقد المحتاجين وزيادة الرواتب والإفطار الجماعي والإفطار الفردي والتنكر وموكب التراويح.
قبل رمضان كان الخليفة يشرف على تحري الهلال فيذهب بنفسه إلى المرصد الفلكي لتحري هذا الأمر العظيم ، وفي أول أيام شهر رمضان يتجول الخليفة العباسي ومجموعة من القضاة في مختلف البلاد لتفقد الإنارة وتحضيرات المساجد، بالإضافة إلى تخصيص الدولة لجزء من المال لشراء البخور الهندي والكافور والمسك الذي كان يوزع على المساجد .
كان الخلفاء يحرصون بأنفسهم على أن يخرجوا لتوزيع الطعام والنقود على الدكاكين المجانية المخصصة للفقراء والمحتاجين، وإهتم الخلفاء العباسيين بزيادة الرواتب في رمضان وصرف رواتب إضافية لأرباب الوظائف وحملة العلم والأيتام وغيرهم .
وكان الخلفاء العباسيون في عدد من أيام رمضان يمدوا الموائد ببهو قصورهم لإفطار المسلمين، وكان عدد من الخلفاء يحبون الانعزال في عدد من ايام رمضان فيكون إفطارهم في قبة قصرهم، حيث يبقى الخليفة جالسا منتظرا غياب الشمس، وعرف عن عدد من الخلفاء التنكر لتفقد أحوال المسلمين ومن أشهر من انتهج هذا الأمر هارون الرشيد والخليفة المستنصر .
وكان للخلفاء العباسيون موكب في أثناء ذهابهم لصلاة التراويح مع المسلمين حيث يكون الخليفة راكبا الطيارة - شبيهة بالسفينة لكن يحملها الرجال - فيراه المسلمون بشكل يومي.
المساجد المفضلة:
كان الخلفاء العباسيون يصلون في المساجد في مختلف أنحاء البلاد ولكن خلفاء بغداد فضلوا مسجد المنصور وخلفاء سامراء فضلوا الملوية وخلفاء مصر فضلوا مسجد السيدة نفيسة.
