لوحة "مخلص العالم" الرسام الإيطالي ليوناردو دافينشي التي تمثل المسيح في وضعية سالفاتوري مندي وهي الوضعية التي يتخذها يسوع المسيح ويظهر فيها جالساً رافعاً يده اليمنى، وفي يده اليسرى حاملاً كرة زجاجيةً يعلوها صليب، ووُضعت في معرض ليوناردو الكبير في المعرض الوطني في لندن خلال الفترة من عام 2011 حتى عام 2012.
تُصوِر اللوحة يسوع في ثوب يعود لزمن عصر النهضة، إذ تشير يده اليمنى إلى إشارة الصليب، بينما يحمل في يده اليسرى كرة كريستال شفافة غير قابلة للانكسار، ما يشير إلى دوره كسالفاتور مندي أي" مخلص العالم"وتمثل المجالات السماوية للجنة، هناك نحو 20 شكلًا مختلفًا من هذا العمل مشهورة بين طلاب دافنشي وأتباعه، وُضعت الطباشير ورسومات الحبر على الأقمشة الخاصة بليوناردو ضمن المجموعة البريطانية الملكية.
رسمت اللوحة من أجل لويس الثاني عشر ملك فرنسا وزوجته آن دوقة بريتاني،ربما كُلف بها حوالي عام 1500، بعد فترة وجيزة من احتلال لويس دوقية ميلانو وسيطرته على جنوة في الحرب الإيطالية الثانية،انتقل ليوناردو من ميلانو إلى فلورنسا في عام 1500،صُنعت نسخ مختلفة من اللوحة من قبل أتباع ليوناردو بمن فيهم تلميذه سالاي (1511)، تختلف بعض النسخ اختلافًا كبيرًا عن الأصل، مع وجود عدد قليل، بما في ذلك نسخة لتلميذه ماركو دوجيونو وأخرى لسالاي، تصور موضوع اللوحة بحيوية أكثر.
تعد "مخلص العالم" أكثر لوحات ليوناردو التي صُنعت منها نسخ، وكان يُعتقد أن نسخة ليوناردو فُقدت بعد منتصف القرن السابع عشر، طورت جوان سنو سميث في عام 1978 قضية مقنعة مفادها أن النسخة من المفترض أنها موجودة ضمن مجموعة ماركيز جان لوي دي جاناي في باريس.
وُضعت اللوحة ضمن إطار مُذهّب في القرن التاسع عشر وبقيت فيه حتى عام 2005، اشتراها جامع التحصيل البريطاني فرانسيس كوك في عام 1900، تعرضت اللوحة للضرر بسبب محاولات الترميم السابقة ونُسبت إلى برناردينو لويني، أحد أتباع ليوناردو، باعها حفيد كوك في مزاد علني في عام 1958 مقابل 45 جنيهًا إسترلينيًا، على أنها عمل لتلميذ ليوناردو جيوفاني أنطونيو بولترافيو، وظلت اللوحة منسوبة إليه حتى عام 2011.
استُرجعت اللوحة في عام 2005 في مزاد بأقل من 10,000 دولار (8,450 يورو) من قبل ألكسندر باريش وروبرت سيمون،وبيعت من ممتلكات رجل الأعمال باتون روج باسل كلوفيس هندري الأب، في دار مزاد سانت تشارلز غاليري في نيو أورلينز.
عُرضت اللوحة في فرانسيسكو ونيويورك في عام 2017، ثم بيعت في مزاد علني في كريستيز في نيويورك في 15نوفمبر عام 2017 بمبلغ 450,312,500 دولار، مُسجلة سعرًا قياسيًا بالنسبة لعمل فني، تعرفوا على المشتري بأنه الأمير السعودي بدر بن عبد الله، في يوم 15 نوفمبر 2017 تم بيع اللوحة بمبلغ بـ450.3 مليون دولار في مزاد لدار مزادات كريستيز في نيويورك.