قارة أوقيانوسيا، تعتبر من قارات العالم الجديد وهى أصغر القارات حيث تبلغ مساحتها 8468300 كم² وتقع جنوب المحيط الهاديء فى جهته الغربية فى أقصى الجنوب الشرقى لقارة آسيا، يحدها من الشمال بحر أرفورا ومضيق تورز، وبحر تيمور ومن الجنوب ممر باس ومن الشرق بحر كورال وبحر تسمان، ومن الجنوب الغربى المحيط الهندى، وقد جاءت تسميتها بسبب إشاعات كانت لدى الرومان بأن هناك مكان قريب منهم ولكنه مغمور ولكن بسبب قدرتهم البحرية الضعيفة لم يتمكنوا من إكتشافها وأكتشفت بعد ذلك على يد الأوروبيين.
وجاء بعدها أصل التسمية من الرومان وتعنى كلمة أستراليا “الأرض المجهولة”، وقيل إن تسميتها ترجع لكلمة تيرا اوستراليس انكوغينيتا، ومعناها الأرض الغير معروفة ومجهولة بالجنوب، باللغة اللاتينية، حيث إنتشرت الشائعات خلال العصر الرومانى للوصول للقارة دون جدوى، وذلك لعدم إمتلاك الإمكانيات التى تمكنهم من الإبحار إليها ويبلع عدد دولها 14 دولة، ولكن هناك مناطق وجزر تتبع دول أخرى ولكنها تتمتع بالحكم الذاتي، فلو تم جمع مناطق القارة ستصل إلى 30 دولة وجزيرة، وتتبع جزيرة إستراليا الدولة مع هذه الدول لتمثل منطقة “أوقيانوسيا”.
وترتيب دولها من حيث المساحة "أستراليا، بابوا غينيا الجديدة، نيوزيلاندا، جزر سليمان، كاليدونيا الجديدة، فيجى، فانواتو، بولينيزيا الفرنسية، ساموا، جزر تشاتام، كيريباتى، تونغا، ولايات ميكرونيسيا المتحدة، غوام، جزر ماريانا الشمالية، بالاو، نييوى، جزر كوك، ساموا الأمريكية، جزر مارشال، جزيرة القيامة، واليس وفوتونا، جزيرة عيد الميلاد، جزر بيتيكرون، جزر الولايات المتحدة الصغيرة، جزيرة نورفولك، توفالو، ناورو، جزر كوكس، وتوكيلاو.
يعتبر السكان الأصليون الأستراليون هم السكان الأصليون للقارة الأسترالية والجزر المجاورة، حيث هاجروا من أفريقيا إلى آسيا منذ 70,000، فى عام 1788م، وقامت بريطانيا ببناء مستوطنات عقابية فى القارة، وفى عام 1850م عرفت هذه الفترة بحقبة التهافت على الذهب الذى تم إكتشافه فيها، حيث ساهم ذلك فى إجتذاب المهاجرين من جميع أنحاء العالم، وفى عام 1901م تشكل الإتحاد الفدرالى الذى يعرف بالكمنويلث الأسترالى، وتعتبر أعلى قمة جبلية بالقارة هي قمة ويلهلم التى تقع فى بابوا غينيا الجديدة حيث تبلغ 4964 متراً.
يعيش فى القارة مجموعة متنوعة من الحياة البرية، فيعد الكنغر الأحمر أحد أشهر حيوانات القارة، حتى أصبح يشكل رمزاً من رموزها الوطنية نظراً للأعداد الكبيرة، حيث تصل عددها إلى 50 مليون كنغر، كما يوجد حيوان الكوالا والكلب الأسترالى دنجو وآكل النمل الشوكى وخلد الماء، أما أشهر الطيور فهو طائر الإيمو الذى يعد أيضاً رمزاً من رموز أستراليا الوطنية، وتتنوع أنواع الزواحف كالأفاعى السامة مثل أفعى مولجا والأفعى البنية المرقطة، كما أن الجمل الأسترالى متواجد بشكل كبير، حيث تم جلبه للقارة من قبل المستعمر البريطانى لحمل الأتقال من أجل إستكشاف المناطق الداخلية فى القارة، وتم لاحقاً إطلاقه فى الحياه البرية، حيث مثل حوالى مليون رأس.
وقد قررت الأسترالية عام 2020 م قتل آلاف الجمال والخيول، وهذا بزعم أنها تسبب اضرار لبعض القرى أثناء بحثها عن الماء، وتمتلك القارة ما يقرب من 147 مليون هكتار من الغابات الأصلية التى تمثل حوالى 19 % من مساحة القارة، أما أهم الموانى فأجملها ميناء سيدنى، وتعتبر سيدنى مدينة ساحلية تقع فى ولاية نيو ساوث ويلز، وهى من أجمل الموانى الطبيعية، ولها خليج مثير للإعجاب وهو جزء من خليج جاكسون والذى تنتقل من خلاله المراكب الشراعية والقوارب، حيث يمكنك رؤية جسر ميناء سيدنى ودار الأوبرا، والتى تعتبر واحدة من أجمل المشاهد فى العالم.
ومن أهم الأنهار فى القارة “نهر الأورد، نهر الين، نهر بارينغتون، نهر بويد، نهر دويل، نهر سوان، نهر فيتزروى، نهر لين كوف، نهر ماكدونالد، نهر مان، نهر فكتوريا، نهر نيبيان، ونهر ماكوارى وهو أطول نهر في القارة حيث يبلغ طوله 2575 كم ويزيد مجمل جزر القارة على الــ 10,000 جزيرة، وتقسم القارة بشكل عام إلى 3 مجموعات من الجزر التى تختلف فى طريقة تشكلها والمواد المكونة لها وهذه الجزر وهى ”الجزر القارية، الجزر العليا، الجزر المنخفضة، وتعد جزر ميكرونيسيا فى منطقة المحيط الهادى من أهم الأمثلة على الجزر المنخفضة، كما تتميز بقلة عدد السكان نتيجة لقلة المياه العذبة وبسبب طبيعة التربة الرملية الجافة التى تعيق عملية الزراعة.
ويعد المناخ السائد فى القارة مناخ مدارى لذا تعتبر من الأماكن الدافئة فى كل أيام العام، حيث من النوادر أن تنخفض درجة الحرارة بها عن 20 درجة مئوية، ولكن مع قلة سقوط الأمطار ترتفع نسبة التبخر، كما تتباين بها درجات الحرارة بين النهار والليل، ومن أهم المحاصيل الزراعية التى تشتهر بها القارة جوز الهند، البن، القمح، الموز، الكاكاو، الأخشاب، العنب، المطاط والتفاح، وقصب السكر.