قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته لتكثيف الخطوات والاتصالات مع الدول العربية والإسلامية والصديقة لتكوين موقف عالمي رافض لإجراءات الاحتلال ووقف عدوانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأضاف المالكي في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية تواصل برئاسة الرئيس محمود عباس تحركها على الصعيد الدولي، بما في ذلك إرسال رسائل وإجراء اتصالات مع عدد من قادة العالم والمنظمات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي وخاصة في القدس المحتلة لوقف اقتحامات المستوطنين للأقصى بهدف فرض التقسيم المكاني فيه.
وأشار المالكي إلى أن سلسلة اجتماعات ستعقد خلال الأيام المقبلة من ضمنها اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخميس المقبل، للبحث في كيفية إفشال مخطط حكومة الاحتلال تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى وتهويده.
وأكد المالكي أن البيانات الصادرة عن دول العالم لا تكفي للجم عدوان الاحتلال وقف تهويده للأقصى، مشددا على ضرورة ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف عدوانها.
من جانبه، قال مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة بنيويورك السفير رياض منصور، في حديث للإذاعة الرسمية، إن فلسطين طلبت من الإمارات العربية المتحدة الممثل العربي في مجلس الأمن أن يتم بحث الاعتداء الذي يجري في الأقصى ومواصلة الاقتحامات للمسجد المبارك وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، خاصة في أماكن العبادة واحترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد ومدينة القدس.
وأعلن منصور، أنه سيلتقي في العشرين من الشهر الجاري بالأعضاء الستة في كتلة عدم الانحياز في مجلس الأمن بحضور رئيس حركة عدم الانحياز ورئيس لجنة فلسطين على أن تعقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن في الخامس والعشرين من الشهر الجاري لبحث الأوضاع في فلسطين.
وتشهد باحات المسجد الأقصى يوميا اقتحامات لمئات المستوطنيين اليهود تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي..
وتتجدد اقتحامات المستوطنين للأقصى ضمن احتفالهم بعيد الفصح اليهودي وسط انتشار لقوات الاحتلال الإسرائيلي في باحات المسجد.
وأصيب ما لا يقل عن 152 فلسطينيا في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية داخل مجمع المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضي في أحدث تصاعد للعنف والذي أثار مخاوف من الانزلاق إلى صراع أوسع نطاقا.
وكان نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قد قال أمس الإثنين، إن مسؤولين أمريكيين كبارا أجروا اتصالات هاتفية مع الإسرائيليين والفلسطينيين وممثلين عرب في المنطقة في مطلع الأسبوع سعيا لعدم تصعيد التوتر في القدس.
