قال الدكتور عمرو سليمان، استشارى الطب النفسي، إن وسائل التواصل الاجتماعي تجذب الطفل، حيث أنها تقدم له محتوي متنوع، وهذا المحتوي يجعله أكثر إلتصاقا بها، مشيرًا إلى أنها ليست خطيرة، ولكن المغالاة في ترك الطفل لوقت طويل بها خطيرة، حيث أن هذه المواقع أصبحت تغني الطفل عن الحياة الواقعية.
وأضاف "سليمان"، في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أن وظيفة الانتباه في العقل البشري قائمة على وجود مثير يجذب انتباهنا أكثر من مثير آخر، وبالتالي فنحن قد لا نكون نمثل لأطفالنا نوعا من الانجذاب أكثر من الشاشة.
وتابع، أنه يجب مراقبة المحتوي الذي سيتعرض الطفل له، موضحا أن طريقة التربية هي الحاكمة فى فكرة التعامل مع الأشياء، ومنها مواقع التواصل، ناصحًا الأسر بشكل عام بوضع الهواتف وتركها عند تناول الطعام ليكون هناك تواصل ومناقشة، لأن الطفل يتعلم اللياقة أو إنعدامها عندما يحادثه والده، قائلًا: "إحدي محفزات العنف وإكتشافه من السوشيال ميديا هو الإهمال الأسري".
وأردف، استشاري الطب النفسي: "السوشيال ميديا خطر إن كانت دون تحكم أو إشراف من الأسرة، وفي فترة انتشار جائحة كورونا، كان العالم موجودا في المنزل، واكتشف أفراد الأسرة بعضهم البعض، توقفت حركة الحياة السريعة، فكانت إشكالية كبيرة، لم نكن نعلم ما يجمعنا ويفرقنا، وأصبحنا نتشارك في بعض الألعاب التفاعلية مع بعض".