تسعى وزارة الزراعة في الفترة المقبلة لبحث سبل التعاون مع الدول الخارجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات وتقليل الواردات من المحاصيل الزراعية، حيث عقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى اجتماع مع مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات لدى مصر، والوفد المرافق لها، لبحث آفاق التعاون بين البلدين في مجال الاستثمار الزراعي.
وأكد الوزير والسفيرة عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، خاصة خلال المرحلة الحالية، وبحثا خلال اللقاء سبل إزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين الإماراتيين وحل جميع المشكلات التي تواجههم تشجيعا للاستثمارات العربية أو الإماراتية بشكل خاص في مصر.
ووجه القصير، بحل جميع المعوقات التي تواجه بعض الشركات الإماراتية، وتم الاتفاق على آلية لمتابعة الملفات للوصول إلى الحلول بشكل سريع.
من جانبها، أكدت الكعبي على التعاون الوثيق بين مصر والإمارات، وتوجيهات القيادة في الإمارات بدعم الاستثمارات الإماراتية داخل مصر.
وأكدت سفيرة الإمارات أنها سوف تعمل على ما طرحه وزير الزراعة بشأن الصادرات الزراعية المصرية بالتواصل ومتابعة كل الموضوعات مع الجانب الإماراتي.
حضر اللقاء الدكتور محمد الشحات رئيس هيئة التعمير والتنمية الزراعية، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.
وفي هذا السياق يقول خليل المالكي الخبير الزراعي، إن بحث سبل التعاون بين السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى ومريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات لدى مصر، سيصب في مصلحة الزراعة على جميع المستويات سواء كان ذلك في زيادة الإنتاج او زيادة الصادرات للدول الخارجية أو غيرهما.
وأضاف المالكي لـ"البوابة نيوز"، أن الزراعة المصرية تمر بظروف جيدة بفضل الجهود المبذولة من الدولة في تلك الملف موضحا أن قطاع الزراعة يعد من أنجح القطاعات الموجودة في مصر بفضل الصادرات المصرية للخارج خاصة وأن جميع القطاعات تأثرت في الفترة الماضية بأزمة كورونا مما أدي إلى زيادة الواردات وتقليل الصادرات الا قطاع الزراعة الذي كان سند أساسي للاقتصاد المصري في تلك الفترة.
وفي نفس السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن خطة التعاون مع الدول الخارجية سواء كان عربيا أو أفريقيا او علي مستوى العالم خطوة مهمة للغاية لتحقيق اكتفاء ذاتي من المحاصيل الزراعي وتخطي الازمة الكبيرة التي نمر بها بسبب استيراد بعض المحاصيل الزراعية من الخارج.
وأضاف أبو صدام لـ"البوابة نيوز"، أن أهم خطوة يجب العمل خلال الفترة المقبلة مع الدول الخارجية بحث السبل في توفير المحاصيل الاستراتيجية من الحبوب الزراعية وعدم الحاجة للاستيراد خاصة وأن أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا أثبتت أن لدينا أزمة كبيرة في استيراد محصول القمح من الخارج لذلك لابد من وجود حلول لتقليل فاتورة الاستيراد في الفترة المقبلة.