دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى وقف إطلاق نار إنساني عاجل في أوكرانيا للسماح بإيصال المساعدات المنقذة للحياة وكذلك عمليات الإجلاء.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن هذا النداء يأتي في أعقاب الهجمات على المدن في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين والدمار.
وقال ستيفان دوجاريك إن جوتيريش كان قلقا للغاية بشأن استمرار الوضع الإنساني المروع في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة.
وأضاف دوجاريك - خلال إحاطته الإعلامية اليومية في مقر الأمم المتحدة - "يحث الأمين العام بشدة جميع الأطراف على تفعيل وقف إطلاق نار إنساني عاجل وفوري، مما سيمكن من التشغيل الآمن والمأمون للممرات الإنسانية، ويساعد على إجلاء السكان المدنيين، وكذلك تقديم المساعدة الإنسانية والطبية المنقذة للحياة".
وشدد جوتيريش على أنه يجب إعطاء فرصة للمفاوضات الحقيقية للنجاح وتحقيق سلام دائم، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم مثل هذه الجهود.
وبحسب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث، فإن السلطات الأوكرانية وافقت على معظم المقترحات التي قدّمها، ولم نحصل حتى الآن على نفس الاستجابة من الاتحاد الروسي.
وأوضح جريفيث أن السلطات الأوكرانية وافقت على ما يُسمّى بمجموعة الاتصال الإنسانية، وعلى فكرة وقف إطلاق النار، "كوقفات محلية، اعتمادا على الظروف."
وردّا على أسئلة تتعلق بالتوصل إلى وقف إطلاق النار وموقف روسيا منه، قال المسؤول الأممي: "أعتقد من العدل أن نقول إنه الآن – إذا كان بالإمكان التحدث نيابة عن السلطات الروسية – فهم لا يضعون وقف إطلاق النار المحلي على رأس الأجندة. ليس بعد."
وشدد جريفيث على أن ما أراد فعله هو التحديد للطرفين رؤية الأمم المتحدة لما يُعتبر وقفا محليا لإطلاق النار، وكيف ستتم مراقبته، ومدى الاستعداد للمضي قدما بمجرد توفر الفرصة، مشيرا إلى أن إحدى المشاكل في الوقت الحالي تتعلق بالممرات، أي حركة القوافل، وهي أن الطرفين لا يجلسان معا ويلقيان باللوم على بعضهما البعض.
وقال جريفيث: "إذا لم يتواجد هذا النوع من المسؤولية – ونعلم ذلك من (تجربة) سوريا واليمن – فلن يجدي الأمر نفعا".
وأضاف: "فيما يتعلق بأوكرانيا، أولا – وأعلم ذلك من خلال مناطق أخرى – علينا أن نكون مستعدين، يحب أن نكون مستعدين ونحدد الأماكن ونعرف الأشخاص والفرص والمخاطر. ثانيا، لا يمكن رؤية وقف إطلاق النار الآن في الأفق، قد يتسنّى ذلك بعد عدة أسابيع أو أكثر بقليل."