في مثل هذا اليوم 18 أبريل عام 1955 توفي العالم الفزيائي الكبير ألبرت أينشتاين، وهو أحد أشهر العلماء في التاريخ ولد في مدينة أولم الألمانية في 14 مارس عام 1879م وتوفي في نيو جيرسي بالولايات المتحدة وحرق جثمانه في مدينة "ترينتون" في ولاية نيو جيرسي وتبعثر رماد جثمانه وحفظ دماغ العالم أينشتاين في جرة عند الطبيب الشرعي "توماس هارفي" الذي قام بتشريح جثته بعد موته وهو عالم فزيائي ألماني سويسري أمريكي الجنسية يشتهر بأبو النسبية كونه واضع النظرية النسبية الخاصة والنظرية النسبية العامة الشهيرتين اللتان كانت اللبنة الأولى للفيزياء النظرية الحديثة.
واشتهر ايضا بالنظرية النسبية الخاصة والمفعول الكهرضوئي والحركة البراونية وتكافؤ المادة والطاقة ومعادلات آينشتين للمجال ونظرية التوحيد الكبير، حصل على جائزة نوبل في الفيزياء في العام 1921 عن ورقة بحثية عن التأثير الكهروضوئي ضمن ثلاثمائة ورقة علمية أخرى له في تكافؤ المادة والطاقة و ميكانيكا الكم وغيرها وادت اسنتاجاته المبرهنة إلى تفسير العديد من الظواهر العلمية التي فشلت الفيزياء الكلاسيكية في اثباتها، أبدى منذ صغره شغفا كبيراً بالطبيعة ومقدرة على إدراك المفاهيم الرياضية الصعبة وقد درس وحده الهندسة الإقليدية.
حصل على وظيفة فاحص في مكتب تسجيل براءة الاختراعات السويسري في عام 1902، تزوج أينشتاين من "ميلِفا" في 6 يناير 1903 وطلقها في 14 فبراير 1919 وتزوج بعدها من ابنة عمه ايلسا لوينثال في 2 يونيو 1919، وقام بالتحضير لرسالة الدكتوراه في نفس في 1904 وتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه في أبعاد الجزيئات في عام 1905 من جامعة زيورخ، وفي العام نفسه كتب أينشتاين 4 مقالات علمية دون الرجوع للكثير من المراجع العلمية أو التشاور مع زملائه الأكاديميين، وتعتبر هذه المقالات العلمية اللبنة الأولى للفيزياء الحديثة التي نعرفها اليوم.
درس أينشتاين في الورقة الأولى مايعرف باسم الحركة البراونية، فقدم العديد من التنبؤات حول حركة الجسيمات الموزعة بصورة عشوائية في السائل، عرف أينشتاين "بأبي النسبية"، تلك النظرية التي هزت العالم من الجانب العلمي، وتناولت ورقة اينشتاين الثالثة الزمان، والمكان، والكتلة، والطاقة، وأسهمت نظرية أينشتاين بإزالة الغموض الذي نجم عن التجربة الشهيرة التي أجراها الأمريكيان الفيزيائي "ألبرت ميكلسون والكيميائي إدوارد مورلي" أواخر القرن التاسع عشر في عام 1887، فقد أثبت أينشتاين أن موجات الضوء تستطيع أن تنتشر في الخلاء دون الحاجة لوجود وسط أو مجال، على خلاف الموجات الأخرى المعروفة التي تحتاج إلى وسط تنتشر فيه كالهواء أو الماء وأن سرعة الضوء هي سرعة ثابتة وليست نسبية مع حركة المراقب.
و تجدر الإشارة إلى أن نظرية أينشتاين تلك تناقضت بشكل كلي مع استنتاجات "إسحاق نيوتن"، ترقى أينشتاين في السلم الوظيفي من مرتبة فاحص فني مختبر أول إلى مرتبة فاحص فني من الدرجة الثانية في عام 1906، ومنح إجازة لإلقاء الدروس والمحاضرات من "بيرن" في سويسرا في العام 1908، وعرض على أينشتاين تولي منصب رئيس الدولة في إسرائيل بعد تأسيسها لكنه رفض مفضلا عدم الانخراط في السياسة وقدم عرضا من عدة نقاط للتعايش بين العرب واليهود في فلسطين، والوثيقة التي أرسلها أينشتاين تدل أنه كان بعيدا تماما عن معرفة الأمور السياسية وتعقيداتها وبعيد عن أي معرفة بالأفكار الصهيونية التي تقوم عليها إسرائيل.
كما عرضت الحكومة الإسرائيلية على أينشتاين منصب رئيس الدولة في العام 1952 ولكن أينشتاين رفض هذا العرض الإسرائيلي قائلا: "انا رجل علم ولست رجل سياسة" وفي نهاية حياته اتهمته المخابرات الأمريكية بالميول للشيوعية لأنه قدم انتقادات لاذعة للنظام الرأسمالي الذي لم يكن يروق له.