قررت الولايات المتحدة، مقاطعة جلسات تشارك بها روسيا، خلال اجتماعات قمة العشرين، ضمن محاولات عزل موسكو دوليا منذ بداية الحرب بأوكرانيا.
وصرّح مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية للصحفيين، الإثنين أنّ وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين التي ستمثل الولايات المتحدة هذا الأسبوع خلال قمة مجموعة العشرين، ستقاطع جلسات معيّنة إذا شاركت فيها روسيا.
وستشارك يلين في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وكذلك في اجتماعات المسؤولين الماليين من دول مجموعة السبع ومجموعة العشرين، حيث ستكون تداعيات الحرب في أوكرانيا موضوعًا رئيسيًا للنقاش.
وقال المسؤول للصحفيين إنّ "الوزيرة ترى أنّ الغزو الروسي لأوكرانيا أظهر حاجة أكبر اقتصادات العالم للوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن النظام الدولي وحماية السلام والازدهار"، وفق قولها.
وأضاف "ستستخدم اجتماعات هذا الأسبوع للعمل مع الحلفاء لمواصلة جهودنا الموحدة لزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا مع تخفيف الآثار الجانبية".
وقال المسؤول إنه بينما تشعر يلين "بقلق عميق" من العواقب "نحن مصممون على محاسبة روسيا وقياداتها وقد فرضنا عقوبات شديدة".
وستواصل واشنطن أيضًا العمل لمعاقبة الدول التي تحاول التهرب من العقوبات وتقييد قدرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على بسط سلطته، وفق المسؤول ذاته الذي لم يذكر تفاصيل عن نوع العقوبات أو الأهداف.
المسؤول ذاته كشف أن يلين ستشارك في اجتماعات رئيسية هذا الأسبوع لاسيما الجلسة الافتتاحية لمجموعة العشرين التي تركّز على تداعيات الغزو الروسي، لكنّها لن تحضر جلسات أخرى إذا شارك فيها مسؤولون روس.
ومن المتوقع أن يشارك المسؤولون الماليون الروس في اجتماع افتراضي لمجموعة العشرين الذي تستضيفه إندونيسيا رسميًا يوم الأربعاء.
وصرح مصدر فرنسي لوكالة "فرانس برس" الأسبوع الماضي أن مسؤولين آخرين من الاقتصادات الرائدة في العالم قد يقاطعون الجلسات أيضا.
وفي وقت سابق، اقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، إقصاء روسيا من مجموعة العشرين، على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، وفي إطار جهود تقودها واشنطن، لعزل موسكو دوليا.