قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن التعصب الكروي وإثارة الفتنة من السلوكيات الخاطئة بين الجماهير، وهي ظواهر تفشت في عصرنا الحالي، مشيرًا إلى أن كل إثارة للفتنة لا تجوز في الدين، والتعصب الأعمى لأي شيء سواء أكانًا فريقًا رياضيًا أو قبيلة أو مذهبًا فهو تعصب مقيت يأبه الله ورسوله، فيجب الابتعاد عن هذا السلوك الخاطئ وننوي بذلك رضا الله.
وأضاف "جمعة"، خلال تقديمه لبرنامجه "مصر أرض المجددين" على فضائية "أون إي" اليوم الاثنين، أن هناك دعاء يقال للبعد عن أًصدقاء السوء، : "اللهم أن نعوذ بك من أصدقاء السوء ومن زملاء ورفقاء وصحبة السوء اللهم أصرفهم عنا صرفًا جميلا والههم بأنفسهم وابعد شرهم عنا يا كريم".
وتابع أن مشروع التجديد عند رفاعة الطهطاوى، تمثل في قضية رؤية الآخر، والترجمة، وإصدار الوقائع المصرية، وتنظيم مسألة الآثار، والاهتمام بها، بل إن له كتاب اسمه "القول السديد في الاجتهاد والتجديد"، موضحَا أن رفاعة رافع الطهطاوى كان علامة فارقة وهو من طهطا، وكان من العجائب والغرائب، فهو من هؤلاء الناس الذين أقامهم الله سبحانه وتعالى من أجل أمر يقتضيه ويريده في الأرض.
وأردف، مفتى الجمهورية السابق، أن رفاعة الطهطاوى كان شخصا نجيبا، وعندما جاء للقاهرة والتحق بالأزهر مكث 6 سنوات ثم أصبح متصدرا للدرس، وولد 1801 ومات 1873 وعمره 72 عاما، وكان لديه رحلة العطاء خلال 72 سنة فعندما جاء القاهرة ودخل الأزهر ودرس فيه اختص بالشيخ حسن العطار الذى أصبح بعد ذلك شيخا للأزهر.
