أكد عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، اهتمام المحافظة هذا العام بموسم حصاد القمح، بإعتباره عامًا استثنائيًا كثفت المحافظة جهودها فيه بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والتموين لضمان نجاح هذا الموسم من خلال الجولات الميدانية وجلسات الحوار التي قامت بها المحافظة مع المزارعين لحثهم على توريد القمح بالحقول، بالإضافة إلى جهود وزارة الزراعة وقطاع الإرشاد مع المزارعين للتوعية بزراعة القمح بالطرق العلمية الصحيحة لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة، اعتمادًا على زراعة التقاوي المعتمده وتنفيذ الممارسات الزراعية الجيدة.
جاء ذلك خلال اليوم الحقلي الذي نظمته المحافظة بالتنسيق مع وزارة الزراعة للاجتماع مع المزارعين بحقولهم لحثهم علي توريد القمح في المواعيد المحددة، والتأكيد على دورهم الوطني في الوقوف بجانب بلدهم لتفادي حدوث أزمة في كميات القمح هذا العام بإعتبارها السلعة الاستراتيجية الأهم في حياة أي دولة، بحضور الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، والدكتور حمدي جامع رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، والدكتور عادل عبد العظيم نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور نصيف الحفناوي عضو مجلس الشيوخ، وحسن زايد وكيل وزارة الزراعة والمهندس علي عبد الستار رئيس مدينه بنها.
وخلال اللقاء أكد المحافظ للمزارعين أن تبعات الأحداث الدولية تقتضي أهمية تكاتفهم مع الدولة لزيادة الكميات الموردة من المحلى للموسم الحالي باعتباره أحد المحاصيل الإستراتيجية الهامة لتأمين احتياجات السوق المحلي، وتوفير رغيف الخبز المدعم للمواطنين، موجها بالتنسيق الكامل بين كافة الجهات المعنية لزيادة عدد نقاط التجميع على مستوى مراكز المحافظة، لتوفير الجهد والوقت والنقل على المزارعين وتذليل أي عقبات أمام المزارعين أثناء عملية التوريد.
وأكد رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة أنه خلال موسم القمح هذا العام جرى توعية المزارعين بها منذ بداية الموسم، والتواصل معهم طوال فترة الزراعة، مرورا بعمليات الحصاد وتوريد المحصول وأوضح أنه تم استخدام عدد من الطرق والوسائل التكنولوحية الحديثة لأول مرة لتوعية مزارعي القمح، باتباع التوصيات الفنية السليمة، والممارسات الجيدة في الزراعة.
وتابع رئيس القطاع، هناك تكليفات من وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، لكافة أجهزة الوزارة المعنية ومديريات الزراعة بالمحافظات، بتوفير كافة السبل واتخاذ التدابير التي تسهل علي المزارعين عمليات توريد القمح، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية الاخرى على رأسها وزارة التموين والتجارة الداخلية، والبنك الزراعي المصري، لضمان التيسير على المزارعين خلال عمليات التوريد.
من جانبهم أكد المزارعون المشاركون في المؤتمر، على التزامهم بتوريد محصول القمح للموسم الحالي باعتباره واجبا وطنيا وإدراكهم بما تقتضيه المرحلة الحالية من ضرورة التكاتف والوقوف إلى جانب الدولة في إطار سعيها لتوفير الأمن الغذائي للمواطنين في ظل تلك الأزمة العالمية.