الأربعاء 20 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

بطريرك الأرمن الكاثوليك يترأس قداس أحد القيامة

جانب من الصلاة
جانب من الصلاة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ترأس البطريرك الكاثوليكوس لكرسي كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان ، قداس أحد القيامة في كاتدرائية مار الياس -الدباس- السورية .

شاركه في صلاة قداس العيد لفيف من الكهنة والشمامسة ، وحشد غفير من المصليين ، وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس ألقى البطريرك رافائيل عظة جاء فيها: المسيح قام من بين الأموات وقهر الموت وأعطى الحياة، نعم إنّه إله الصباؤوت القادر على كلّ شيء لقد قام من بين الأموات وأعطى الحياة.

وأضاف البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون، حسب ما نشرته الصفحة الرسمية للبطريركية ، اليوم الاثنين: " لنفهم سرّ القيامة، علينا أن نتعمق بالمسيرة التي قضاها مخلصنا يسوع في الأسبوع الذي سبق صلبه وقيامته، أسبوع الآلام، إن هذه الفترة الزمنية، ترشدنا إلى حياة سيدنا المسيح الذي دخل أورشليم ملكاً محبوباً ومكرّماً من شعبه، هذا الشعب ذاته الذي خانه فيما بعد وأسلمه ليصلب ويموت وحيدًا بعيدًا عن أحبائه وأتباعه، مغمرساً بالدماء من أجل خلاص البشرية. أجل لقد مات، لكنّه قام من بين الأموات إلهاً قوياً مخلصاً، كاسراً شوكة الموت واهباً لنا حياةً جديدةً، حياةً أبدية حيث لا بغض لا أنين لا آلام، صانعاً لنا عالمٌ مليء بالحب والفرح والمجد، حيث نكون مجتمعين موحدين مع فادينا يسوع المسيح. هذه هي عقيدتنا وأساس إيماننا ونقطة انطلاقنا للحياة الجديدة، لحياةٍ خالية من الخطيئة، مليئة بالنعم السماوية والفرح السرمدي، بقيامة يسوع من الموت وُهِبنا الغفران والمحبة، أعظم وصاياه طالبا منا أن نطبقها في حياتنا عندما قال لتلاميذه: إن أردتم أن يعرفكم العالم تلاميذاً لي "أحبوا بعضكم بعضاً مثلما أنا أحببتكم".

وتابع  كاثوليكوس كرسي كيليكيا للأرمن الكاثوليك : "اليوم في لبناننا وفي شرقنا أين نحن من هذه المحبة، أين هي حياة العزة والفخر والكرامة التي وهبنا أياها فادينا يسوع المسيح، هذا الوطن العزيز المسكين الذي تنفسناه وشربنا وأكلنا من خيراته حتى أقفرناه جراء الأنانيةِ والحقدِ والبغضِ والجشعِ، لقد صلبناه بأيدينا ودفناهُ بالفقر والحرمان جاعلين منه قفراً خالياً من أي حق من حقوق الإنسان. وهنا أتذكر كلمة القديس بابا يوحنا بولس الثاني في كلمته عن لبنان: "لبنان هي أورشليم الجديدة، لا تلك الراجمة للأنبياء والمرسلين إليها، بل تلك التي يتّم فيها الفرح الحقيقيّ بالقيامة من موتٍ عبرته فِصْحاً الى الأبد". فلعلّ بقيامة المسيح نجد طريقةً للقيامة الحقيقية، كيما نقوم في العدالة واسترجاع حقوق الإنسان الذي عانى كثيراً في حياته الإجتماعية والقومية".