اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا برعاية الهند باعتبار عام 2023 السنة الدولية للذرة الرفيعة.
يأتي ذلك القرار في سياق تعزيز الثقة بمهمة بذور الدخن، باعتبارها أداة لمعالجة سوء التغذية والجوع، وأحد المصادر الطبية لمعالجة الاضطرابات المرتبطة بالهضم مع تحسين صحة الجهاز التنفسي والجهاز العضلي والعصبي، حيث يقلل الاستهلاك المنتظم للدخن من مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يتم تقديم حبوب "الدخن" أو الذرة الرفيعة إلى الفئات الضعيفة في "أوديشا" بالهند وهي مبادرة يدعمها برنامج الأغذية العالمي، إذ تساعد الحبوب في درء الجوع وتحسين سبل العيش.
ووفقًا لبيانات برنامج الأغذية العالمي، فإن قدرة نبات الدخن أو الذرة الرفيعة على تحمّل الحرارة (حتى 64 درجة مئوية) والجفاف والفيضانات تجعل المحصول خيارًا واضحًا للمزارعين في عصر تغيّر المناخ واستنفاد الموارد الطبيعية، إذ تتطلب البذور كمية أقل من الماء مقارنة بالأرز والقمح، وهما العنصران الأساسيان في النظام الغذائي الهندي، وينمو الدخن في موسم قصير بسهولة وبدون أسمدة، مما يجعل الحبوب خيارا أكثر صحة وأمانا لكل من المستهلك والتربة.
وأشار البرنامج العالمي إلى أن زراعة الدخن (الذرة الرفيعة) مع المحاصيل الأخرى مفيد أيضا لجودة التربة؛ فهو يساعد في مراقبة جريان المياه ويساعد في الحفاظ على التربة في المناطق المعرّضة للتعرية.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القُطري في الهند "بيشو باراجولي": "بصرف النظر عن كونه مصدرا غنيا بالمغذيات ومحصولا مقاوما للمناخ، ويمكن للدخن أو الذرة الرفيعة تنويع النظام الغذائي، ودعم بناء القدرة على الصمود والتكيّف وتعزيز سبل العيش لصغار المزارعين، بما في ذلك النساء، وطنيا وإقليميا."
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أنه تم إطلاق مهمة بذور دخن أوديشا في عام 2017، وهي أول مبادرة زراعية من نوعها تشجع على زراعة حبوب الدخن الغنية بالغذاء في ولاية شرق الهند، وتهدف المبادرة إلى تعزيز سبل العيش والأمن الغذائي للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة من خلال تشجيعهم على تبني المحاصيل المقاومة للمناخ وفي نفس الوقت عن طريق خلق الطلب.