أعلنت السلطات الفنلندية، عن تحطم طائرة خفيفة بالقرب من مدينة يوفاسكولا وسط البلاد مما أسفر عن مقتل قائدها.
وأفادت وكالة خدمات الإنقاذ في بيان اليوم الإثنين، أن طائرة صغيرة تحطمت في مطار تيكاكوسكي في يوفاسكولا، وإنه عثر على قائد الطائرة ميتا، لم يكن هناك أشخاص آخرون على متن الطائرة.
وكانت سلطات الطوارئ تلقت إشارة الاستغاثة الخاصة بالطائرة في حوالي الساعة 20:34 (17:34 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد.
وفي حادث سابق، اعتبر رئيس الحزب الحاكم في بولندا أن حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة شقيقه التوأم ورئيس البلاد آنذاك ليخ كاتشينسكي في روسيا عام 2010 كان "هجوما" مدبرا، محملا المسؤولية لعناصر في بولندا وروسيا.
وندد ياروسلاف كاتشينسكي بالعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، محذرا دول أوروبا الغربية من أن الدور قد يأتي عليها.
وكان كاتشينسكي يتحدث في الذكرى الـ 12 لحادث تحطم طائرة التوبوليف التابعة للقوات الجوية البولندية قرب مدينة سمولينسك الروسية، ما أدى إلى مقتل الرئيس ليخ كاتشينسكي وزوجته إضافة إلى 94 شخصا آخرين بينهم كبار أعضاء إدارته.
وكانت الطائرة في طريق عودتها من روسيا حيث حضر الرئيس البولندي الراحل حفلا تخليدا لذكرى ضحايا مجزرة كاتين.
وكاتين في روسيا شهدت إلى جانب خاركيف الأوكرانية مقتل 22 ألف ضابط بولندي كانوا أسرى لدى الجيش الأحمر في سبتمبر 1939 بعد غزو الاتحاد السوفياتي للمناطق البولندية الشرقية بموجب الاتفاقية الألمانية السوفياتية.
وخاطب كاتشينسكي بضعة آلاف من أنصاره الأحد أمام القصر الرئاسي قائلا إن لديه "إجابات كاملة وموثقة من مصادر عدة، بعضها من الخارج" حول سبب تحطم الطائرة، مشيرا إلى أنه سيتم الكشف عنها "في القريب العاجل".
لكنه قال إن "أولئك الذين اتخذوا القرار ونفذوه هم هنا في بولندا، والأهم من ذلك أولئك الذين في روسيا" ولم يتم الكشف عن هويتهم بعد.
وعند سؤاله عن "المستفيد من الجريمة"، لفت كاتشينسكي إلى سياسات أخيه المعادية لموسكو.
وفي تنديد واضح بالحرب في أوكرانيا وصف كاتشينسكي "حقبة ما بعد الشيوعية في روسيا إجرامية مثل حقبة الشيوعية".
كما وجه كاتشينسكي تحذيرا إلى دول أوروبا الغربية قائلا "ما نشهده اليوم في أوكرانيا يمكن أن يحدث في أماكن أخرى، ليس فقط في بولندا (...) بل يمكن أن يحدث في باريس أيضا أو بكل بساطة في برلين أو روما".
وكانت قضية تحطم طائرة سمولينسك عام 2010 مثار نقاش حاد في بولندا، حيث اتهم المحافظون الحكومة الليبرالية التي كانت في السلطة وقتها بالإهمال في التحضير للرحلة وانتقدوا التحقيق الذي أعقب ذلك.
وفي الأيام التي أعقبت الحادث، اتهم بعض أعضاء حزب القانون والعدالة البولندي فلاديمير بوتن الذي كان رئيس وزراء حينها بالوقوف وراء الكارثة.
ورفضت روسيا بشكل قاطع أي مسؤولية عن تحطم الطائرة وحملت بولندا المسؤولية.