الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

لوحة "درس التشريح" مع الدكتور نيكولاس تيولب للفنان رامبرانت

لوحة درس التشريح
لوحة "درس التشريح" مع الدكتور نيكولاس تيولب للفنان رامبرانت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

لوحة "درس التشريح مع الدكتور نيكولاس تيولب" هي لوحة الفنان الهولندي رامبرانت، تظهر اللوحة الدكتور نيكولاس وهو يشرح عضلات الذراع أمام موظفي بلدية أمستردام وبعض المختصين في المجال الطبي في نقابة الجراحين الذين دفع بعضهم المال كي تتضمنهم اللوحة، توجد اللوحة في متحف ماوريتهوس في لاهاي.

تعد  لوحة درس التشريح  لرامبرانت من اللوحات الزيتية ذات القيمة الأثرية والتاريخية والفنية، حيث تظهر اللوحة البروفيسور نيكولاس تولب وهو يشرح جثة أمام سبعة أشخاص من الأكاديميين والأطباء، خلال محاضرة في علم التشريح.

التوقيع أعلى يسار اللوحة يرمز إلى رمبرانت: 1632،وهذه أول لوحة يستعمل فيها هذا الأسلوب من التوقيع بعائلته على غرار فناني عصر النهضة كـرفائيل ومايكل أنجلو وذلك  لتبؤه بأنه سيصبح رسام ذو شأن.

الحدث في اللوحة يعود إلى تاريخ 16 يناير 1632، في نقابة الجراحين في النيوماركت وسط أمستردام، والتي كان الدكتور تولب يشغل منصب المشرح الرسمي للمدينة فيها، وحيث يسمح مرة واحدة فقط في العام تشريح جثة أمام الجميع، وبشرط أن تكون بعد عملية إعدام لمجرم ما.

دروس التشريح كانت مناسبة اجتماعية هامة في القرن السابع عشر، وتجري عادة في قاعات محاضرات هي بالأساس مسارح فعلية، مع الطلاب والمحاضرين وعامة الناس الذين سمح لهم بالحضور شريطة دفع رسوم دخول، يرتدي المشاركين وكأنهم في مناسبة مهيبة، كما يعتقد أن الشخصيتين في أعلى اللوحة: الشخصية بحانب الشخص الذي يمسك بالورقة والشخصية التي في أقصى اليسار، قد أضيفت إلى اللوحة في وقت لاحق.

وجد في القرن السابع عشر شخصية مرموقة ومهمة مثل الدكتور تولب لن تشارك في الأعمال الوضيعة مثل تحضير وتهيئة الجثث للدرس، وستترك هذه المهام للآخرين فلذلك لا نرى مثلًا أدوات التقطيع، وبدلًا من ذلك نرى في أسفل اللوحة في الجهة اليمنى كتاب ضخم عن التشريح مفتوح أمام الناظرين، ربما كتاب (1543) De humani corporis fabrica أو "أنسجة الجسد البشري" لأندرياس فيزاليوس.

الجثة هي للمجرم أريس كيندت الذي أدين بتهمة السطو المسلح وحكم عليه بالإعدام شنقًا، وقد تم إعدامه في وقت سابق من نفس اليوم الذي تم فيه مشهد التشريح، وجه الجثة مظلل جزئيًا، في إشارة إلى(ظل الموت)، وهي تقنية قد إستخدمها رمبرانت في كثير من الأحيان.