الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

بالصور.. "الأوقاف" تحتفل بذكرى يوم بدر في مسجد السيدة نفيسة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

احتفلت وزارة الأوقاف اليوم الأحد، بيوم بدر، بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها بالقاهرة عقب صلاة التراويح ، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والدكتور عبد الله النجار  عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني، والدكتور محمد عزت، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور أيمن علي عبده أبو عمر، وكيل الوزارة لشئون الدعوة، والشيخ  السيد عبد المجيد، وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم،  والدكتور نوح عبد الحليم العيسوي، وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير، والدكتور خالد صلاح الدين، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، ولفيف من قيادات الوزارة، والأئمة، وجمع غفير من المصلين.

وفي كلمته أكد وزيرالأوقاف، أن رمضان هو شهر الانتصارات ، وفيه كان يوم بدر ، حيث أكرم الله (عز وجل) المؤمنين بنصر من عنده على قلّة عددهم وعدتهم بالقياس إلى أعدائهم ، يقول الحق سبحانه : "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ  فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ* بَلَى  إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ  وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ" ، فنزول الملائكة إنما كان لبث الطمأنينة في قلوبهم ، على أن الملائكة أنفسهم إنما نزلوا بأمر الله وثبتوا بتثبيته لهم ، فإذا كنا مع الله بحق وصدق ألقي الرعب في قلوب أعدائنا ، وإذا حدنا عن منهجه وشرعته نزع من قلوب أعدائنا المهابة منا وألقى الوهن في قلوبنا لبعدنا عنه ، ومخالفتنا لأوامره ، وعدم طاعتنا له ، أو تقصيرنا في الأخذ بالأسباب التي أمرنا أن نأخذ بها من إعداد أنفسنا بكل ما يتضمنه الإعداد من معان إيمانية وعسكرية واقتصادية ، حيث أمرنا سبحانه وتعالى بذلك فقال : "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ".

ملخصًا حديثه في نقاط: 
النقطة الأولى: أن الإسلام لم يكن أبدًا متشوفًا للحرب ولا للقتال ، ففي هذا اليوم خرجت قريش ليستأصلوا شأفة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه بالمدينة ، فكان يوم بدر يومًا دفاعيًّا ، يدافعون فيه عن دينهم وعن أنفسهم وعن وطنهم، وعندما استشار الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الخروج إليهم أم المكوث في المدينة والدفاع عنها ، أشاروا عليه بالخروج للدفاع عن المدينة ، وفي ذلك مشروعية الدفاع عن النفس والعرض والمال والوطن ، ومن هنا جاء قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "منْ قُتِل دُونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قُتلَ دُونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قُتِل دُونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قُتِل دُونَ أهْلِهِ فهُو شهيدٌ". 


النقطة الثانية: 
لقد كان النصر من عند الله (عز وجل) بتوفيق إلهي يقول سبحانه : ” إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا  سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ" ، ويقول الحق سبحانه : "فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ  وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى"، ويقول سبحانه : "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ" ، فكلمة "مردفين" هنا تعني متتابعين ، وكل خبراء الحروب الحديثة يقولون : إن خطوط الإمداد لا تُدفع دفعة واحدة بل على دفعات متتابعة ، حتى تأخذ كل مجموعة مكانها من القتال ، وكأن القرآن يلفت أنظارنا إلى شيء من التخطيط العسكري الدقيق ، وفي قوله سبحانه : "وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ  إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ" كان من حكمة الله وفضله أن يُلقي عليهم السكينة والهدوء والثبات والنوم حتى تستريح أجسادهم وتهدأ قلوبهم فلاقوا العدو بكامل قوتهم النفسية والبدنية.


النقطة الثالثة: 
أن الأخذ بالأسباب وصدق النية وحسن التوجه إلى الله (عز وجل) والاستعانة به أهم أسباب النصر ، نستفاده من قوله سبحانه: "فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" فمهما أعددت من قوة ومهما كانت قوتك إياك أن تتخلى عن أسباب السماء معتمدًا على أسباب الأرض وحدها ، فعندما دخل المسلمين شيء يوم حنين وأعجبتهم كثرتهم دارت الدائرة عليهم في بدء الأمر حتى كان تثبيت الله لهم ، فعلينا أن نأخذ بالأسباب مدركين أن الأسباب لا تعمل بذاتها وإنما تعمل بإعمال الله لها ، "وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ" فإذا كنت مع الله كن مطمئنَا ، فإذا كان الله معك فلا عليك بعد ذلك بمن عليك وبمن معك ، والقول الفصل في قوله تعالى : "وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ" ، ويقول سبحانه : "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا  يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا  وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".


وأوضح وزير الأوقاف، أن رسولنا قد أعد  وأصحابه ما استطاعوا من عدة ، وكانوا حريصين على الشهادة حرص غيرهم على الحياة ، وفيها أكرم الله (عز وجل) نبيه وعباده بالنصر المبين على قلة عددهم وعتادهم ، لصدق نيتهم، وحسن توكلهم عليه ، وأخذهم بما استطاعوا من أسباب، على أن هذه الحرب كانت كما نرى دفاعية يدافع المسلمون فيها عن أنفسهـم وأعراضهم وأموالهم ومدينتهم ، فلم يكن خروجهم للقتال اعتداءً  إنما كان لرد العدوان .

وواختتم، كما أكرم الله نبيه (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه بالنصر في هذا اليوم المبارك ، فإنه سبحانه وتعالى أكرمهم كرمًا آخر لا عِدْل له ، وهو ما عبر عنه نبينا (صلى الله عليه وسلم) بقوله : "لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ" .
ومن ثمة فإننا إذا ما أعددنا أنفسنا أخذنا بالأسباب ، وأحسنا التوكل على الله والاعتماد عليه، كان النصر في الدنيا ، والفضل من الله تعالى في الدنيا والآخرة.

IMG-20220417-WA0055
IMG-20220417-WA0055
IMG-20220417-WA0056
IMG-20220417-WA0056
IMG-20220417-WA0054
IMG-20220417-WA0054
IMG-20220417-WA0052
IMG-20220417-WA0052
IMG-20220417-WA0053
IMG-20220417-WA0053
IMG-20220417-WA0049
IMG-20220417-WA0049
IMG-20220417-WA0050
IMG-20220417-WA0050
IMG-20220417-WA0051
IMG-20220417-WA0051
IMG-20220417-WA0048
IMG-20220417-WA0048
IMG-20220417-WA0046
IMG-20220417-WA0046
IMG-20220417-WA0047
IMG-20220417-WA0047
IMG-20220417-WA0045
IMG-20220417-WA0045