على مائدة«البوابة نيوز» الثقافية خلال شهر رمضان، مثقفون وأدباء يتحدثون عن البدايات وكيف تكونت شخصية المثقف، ومدى تأثرهم بالأدب العربى والعالمى، ذكريات وطقوس المثقفين خلال الشهر المبارك، الدراما ومسلسلات رمضان من وجهة نظر المثقفين، ونصائح للجيل الجديد والشباب.. حوارات يومية على مدار الشهر. موعدنا اليوم مع حوار جديد من حوارات رمضان الثقافية مع الكاتب والاعلامى حسانى بشير، وإليكم نص الحوار
■ حدثنا عن ذكرياتك مع شهر رمضان.. كيف تفتح وعيك بطقوس الشهر المعظم فى الصغر وما أبرز المواقف العالقة فى ذهنك تجاهه؟
- ذكرياتنا الرمضانية فى الصعيد مختلفة عن عادات وتقاليد أهالى مدينة القاهرة، حينما كنا صغارا كنا نصنع من الصفيح عبوات لتنبيه الناس بموعد السحور وموعد الإفطار، حيث كانت المساجد ليس بها مكبرات صوت وكانت البلاد كبيرة وواسعة وليس بها سوى مسجد واحد. كنا ونحن صغار نعانى من شدة حرارة الشمس فى الصعيد خلال فترة الصيام فى رمضان وكنا نذهب إلى المدرسة يوميا ونحن صائمون، حيث كنت أضع حجر على بطنى للقدرة على استكمال فترة الصيام، وكان يوجد لدينا ما يسمى بالتكافل الاجتماعى وهو أن الغنى يعطى للمحتاج ومن لديه يعطى للفقير، الجار يعطى لجاره مثلا طبق فطار أو بعض أشياء الطعام مثل الخضار والفاكهة والألبان والجبنة.بعد الفطار فى رمضان كنا نلعب كرة القدم أو نزور الأهل والجيران ونتبادل الحكايات.
■ ماذا عن طقوسك فى رمضان الآن؟
- أذهب إلى عملى بطريقة طبيعية حسب خريطة العمل، وألتقى الأصدقاء، وأذهب لقضاء الأجواء الروحانية فى مساجد آلـ البيت سيدنا الحسين والسيدة نفيسة وغيرهما من أماكن لها روحانية خاصة وطبيعة ساحرة للعقل. وأفضل الانتهاء من قراءة القرآن مرة واحدة على الأقل خلال شهر رمضان.
■ وماذا عن دراما رمضان فى الماضى وهل تختلف عن الحاضر؟
- دراما الماضى تختلف عن الحاضر لعدة أسباب أهمها وأبرزها قلة عدد الفنانين فى الماضى بالمقارنة بعددهم حاليا حيث أصبح هناك زخم وكثرة فى عدد الفنانين وعدد الأعمال المقدمة والقنوات الفضائية وحدث تنوع فى كل شيء بسبب التكنولوجيا والجرافيك، وأصبحت الدولة تشجع على تقديم أعمال تخلد بطولات الجيش والشرطة فى مواجهة إرهاب الإخوان مثل مسلسل الاختيار.
■ ما الكاتب المفضل لديك؟
- كنت أحب فى بداية حياتى القراءة للروائى الحالم الرومانسى عبد الله أحمد عبدالله ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويوسف السباعى، والكاتب الروسى ليو تولستوى، والكاتب الكولمبى جارسيا ماركيز، والكاتب الإنجليزى وليم شكسبير.
المساحة لدينا فى الصعيد تسمح لنا بالقراءة الدائمة المتنوعة حيث لا نملك وسائل ترفيه ولا سينما ولا تليفزيون سوى القراءة، كل حياتنا فى المكتبة للقراءة والقراءة فقط.
■ ما الكتب التى تنصح بقراءتها؟
- مع المخططات الخارجية التى تستهدف الإنسان المصرى والمؤامرات التى تهدف إلى القضاء على المصريين يجب قراءة كتب تتحدث عن الوعى والفكر كيف تحمى نفسك وبلدك من المخاطر التى تأتى لك من العالم حولك، يجب عليك قراءة الكتب التى تتحدث عن الاستراتيجيات فى ظل ما عناه الجميع من إرهاب وتكالب علينا بغرض نهب وسرق ثرواتنا ومحاولة تقسيم الدولة المصرية.
■ ماذا عن برنامج عن الهوية الثقافية المصرية؟
- أود بكل جدية وصدق أن أقدم برنامجا عن الهوية الثقافية المصرية وتنوع الثقافة والتراث والقصص والأغانى فى الصعيد والدلتا، وهدفى من البرنامج إخراج المواهب المصرية فى القرى على غرار خضرة محمد خضر ومحمد طه وشعراء مثل عبدالرحيم منصور وعبدالرحمن الأبنودى، وأرى أن مثل هذا البرنامج يربط المصريين بوطنهم مصر.
■ ما أمنيتك الإعلامية التى تتمنى تحقيقها؟
- أتمنى الاستعانة بالخبرات فى العمل الإعلامى حيث من يمتلك الخبرة يمتلك أدوات العمل الإعلامى الصحيحة فى الأوقات الحرجة التى تحتاج إعلاميين ذى خبرة يواجهون الحرب الثقافية الفكرية التى يحاولون من خلالها اسقاط مصر، استعينوا بالخبرات الإعلامية ولا تتركوهم.