قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن تجديد الخطاب الديني لا يعنى تبديد الدين، انما يأتي استجابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها دينها"، ومن ثم معنى التجديد ليس التبديد والتضييع، ولكن توصيل الدين في شكله الحضاري، وتصحيح المسار وتقديم الدين في ثوب العصر، ذلك لأن أدعياء العلم يركزون على الشكل لا المضمون؛ فقد فهموا الدين على غير مراده فخالفوا مقاصده، وأتوا فيه بمعانٍ ومفاهيم جديدة وغريبة، ادَّعوا أنها تمثل صحيح الدين، وأسلوبهم خطابي مبني على العواطف الحماسية لا على المقاصد والمعاني، حيث يستغلون الدين في تحقيق أغراضهم الدنيوية، رغم أن شريعة الإسلام تأمرنا بتنفيذ أوامر الله والالتزام بالدين طاعة لله عز وجل ورغبة في تحقيق رضاه.
وأكد مفتي الجمهورية في حواره لـ«البوابة نيوز»، أنه من الضروري أن يخاطب العالم والناس على قدر عقولهم، فالجلوس مع البسطاء والعوام له لغة ومصطلحات والجلوس مع رجال العلم له مصطلحات أخرى، ومن ثم علينا ان ننفض عن الدين الغبار الذي علق به فترة من الزمن، فرجال الدين مطالب منهم تقديم الدين في ثوب بلغة العصر.