يصدر خلال الأيام المقبلة، الترجمة العربية لكتاب "جيران القديسة ماجدولنا" الذي احتل مكانة عالية في مبيعات سوق الكتاب في المجر خلال العامين الماضيين، عن الدار المصرية للطباعة والترجمة والنشر، تأليف: دانييل لفانتى بال، وترجمة الدكتور عبدالله عبدالعاطي النجار، ومحمد سعد صالح.
يعد الكتاب هو الذي تمت ترجمته إلى اللغة العربية للكاتب المجري الشهير، وكان أولهما قد صدر عن دار الأدهم بالقاهرة عام 2020 بعنوان "لم نعش سدى"، وصدر الثاني حاملا عنوان "الحي الثامن، بودابست" عن الدار المصرية للطباعة والترجمة والنشر العام الماضي، يعكس إصدار ترجمة الكتاب الثالث ونشر العديد من المقالات عن كتابيه السابقين للمؤلف الشاب اهتماما ملحوظا بكتاباته التي تعبر عن مواقف حياتية ومغامرات واقعية يومية مر بها بنفسه في العاصمة بودابست.
يقول دانييل في صدر كتاب "جيران القديسة ماجدولنا" : "لقد اعتادوا أن يسألوا عن كتاب " الحي الثامن، بودابست"، كيف شرعت في كتابته، كيف ولد، وكيف جمعت مادته، وبوجه عام: كيف أكتب؟ بدأ كل شيء من الصفر، لم يكن لدي أي فكرة، ولم تكن لدي خطة، ولم يكن لدي أي نية محددة،أعيش هنا في وسط المنطقة، ومثل أي مكان آخر، تحدث هنا أيضا أمور، وقد اعتدت مثل أي شخص آخر أن أنشر هذه الأمور على الفيسبوك،إذا تسليت جيدا فليحصل معارفي والغرباء أيضا على قدر من التسلية،لا يجب أن يضيع حوار جيد، ولا جملة جيدة الصياغة، ولا مشهد، ولا سيرة ذاتية ذكرت في آلة تسجيل أو ما شاب.
وأضاف :"بدأت منشوراتي ذات هاشتاج "الحي الثامن" تنتشر كالنار في الهشيم، وزاد الاهتمام تجاهها، وتزايد الإعجاب بها، إذا توقفت لأسبوع أو أسبوعين، تلقيت رسائل تستفسر متى يأتي المنشور التالي، أليس كذلك سأواصل الأمر، واصلت بالفعل، جمعت كل ما ألقى به الشارع ووسائل المواصلات العامة في جعبتي ... دونتها ونشرت الكثير منها، استقبلت رسائل أخرى يستفسرون فيها إذا ما كنت سأجمعها، وهل سيولد منها كتاب، هل يكون هناك إمكانية لقراءتها جميعا في كتاب واحد، ويحثونني على ذلك،وإذا عارضت ذلك، لم يتأخر الجواب، وكتبوا إلي أن الأمر يستحق، لأنها جيدة في حد ذاتها، وكذا لأنها أفضل بكثير من قصائدي وأشعاري، ينبغي أن أهتم بها أكثر، لا بد من جمعها في كتاب".
جدير بالذكر أن الكاتب دانييل لفانتى بال كاتب وشاعر ومؤلف مسرحي مجري شهير، ترجمت أعماله إلى عدة لغات أجنبية من بينها العربية، منها ديوان "لم نعش سدى" عن دار نشر الأدهم في عام 2020، والقصص الصغيرة "الحي الثامن بودابست" عن الدار المصرية للطباعة والترجمة والنشر بالقاهرة في عام 2021
الكاتب عبدالله عبدالعاطي النجار مترجم ومؤرخ وباحث مصري، له كتب مترجمة منشورة عددها 31، وكتب مؤلفة عددها 14، ولديه مجموعة من الأبحاث العلمية المنشورة بدوريات محكمة وصل عددها حتى الآن 59 بحثا بالعربية والإنجليزية والمجرية.
أما عن الكاتب محمد سعد صالح مترجم مصري تخرج في كلية الألسن بالقاهرة قسم اللغة الألمانية والمجرية،كما درس بجامعة إتفوش لوراند الشهيرة بالمجر، لدية بضعة كتب مترجمة صدرت بمصر.