صدر حديثًا عن الدار العربية للعلوم ناشرون للروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله رواية جديدة بعنوان "طفولتي حتى الآن"، وهي جزء من سلسلة "الملهاة الفلسطينية".
وفي تقديم النار للرواية، يقول: "هي رواية حبٍّ فلسطيني مختلفٍ، عابرٍ للفقر والقهر والحروب الصغيرة والكبيرة. وبقدر ما تحتضنُ سيرة ساردها وشخصياتها – على مدى ستّين عاماً – فإنها تحتضنُ سيرة شعبٍ، وبقدر ما هي سيرة للمكان الحاضر، فإنّها سيرة للمكان الغائب. سرديّة شتاتٍ، وسرديّة الإنسان وقدرته على أن يلمّ شتات نفسه، في واقع صعبٍ مميتٍ ومُحاصر، كما هي سرديّة التعلّق بالجمال، وكفاح الرّوح من أجل التمسّك بهذا الجمال، بكل أشكاله؛ الجمال الذي تحتضنه عيون البراءة المشرَّعة على اتّساعها في موازاة واقع يتضاعف تَشوُّهه.
قدَّم للرواية بقراءة نقدية الرّوائي والناقد فاروق وادي وفيها يقول:
"على الرّغم من أنّني قرأت جميع أعمال إبراهيم نصر الله الروائيّة، بلا استثناء، إلاّ أن سحر "قناديل ملك الجليل" ظلّ طاغياً في عقلي ووجداني، لم يزاحمها من أعمال إبراهيم السرديّة على هذه المكانة إلّا رواية "طفولتي حتى الآن"، وهي عمل ساحر بمواصفات فنيّة إبداعيّة أخرى، جديدة ومختلفة، وفي مقارنة شفاهيّة بين العملين، قلتُ لإبراهيم: إذا كانت "القناديل" هي رواية عقلي التي نهضت على سرد ابداعيّ واستقصاء بحثي تاريخيّ لم يحُلْ دون بهاء التخييل بأجنحته المحلقة، فإن "طفولتي حتى الآن" هي رواية قلبي التي ارتبطتُ بها وجدانيّاً أكثر من غيرها، لما فيها من عناصر السّيرة، أو شبه السّيرة، بكلّ ألقها وحميميتها التي لم تحُلْ دون جنوح الخيال وانطلاقته الحُرةَ.