تشهد محافظة المنيا، تكثيف امنى وانتشار كبير لرجال الشرطة، حول الكنائس لتأمين احتفالات أحد الشعانين "أحد السعف"، وهو الأحد الأخير من الصوم الكبير قبل عيد الفصح، أو القيامة والذي يسمي أسبوع الآلام وهو يوم ذكري دخول المسيح القدس حيث تم استقباله بالسعف والورود .
وطالب اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، رؤساء الوحدات المحلية والقرى ، ورؤساء الأحياء، بمختلف المراكز والمدن ، بالقيام بأعمال النظافة والتطهير والتعقيم، حول دور العبادة المسيحية، ورفع المخلفات أولا بأول وتمهيد الطرق.
واتخذت الأجهزة الأمنية والتنفيذية والكنسية في المنيا، إجراءات وقائية مشددة؛ للاحتفال بـأحد السعف، فيما انتشر بائعي السعف وأعواد النخيل بالشوارع والميادين وأمام الكنائس والمطرانيات.
وشدد اللواء محمد عبد التواب مساعد وزير الداخلية لمديرية أمن المنيا، على اليقظة وتشديد الإجراءات خلال قداس احد السعف أو الأسبوع الأخير من الصيام الكبير، قبل احتفالات عيد القيامة المجيد ، وتم نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة، أمام وحول الكنائس، وتفعيل الحزام الأمني.
وتم التنسيق مع رجال المرور ، لرفع جميع السيارات المتروك بجوار الكنائس، والعمل على تيسيير حركة المرور ، والإعلان عن الطرق البديلة في حالة غلق بعض الشوارع، وتنظيم حركة المدن.
فيما أعلن الأساقفة والمطارنة، داخل 11 أبراشيه في المحافظة، فتح جميع الكنائس لاستقبال المصلين، وحضور قداس الأحد، بدون حد أقصى، كما كان متبع بسبب كورونا، وإتمام الصلوات، تزامنا مع استقبال عيد القيامة المجيد .
و حرص الآلاف من الأقباط في مراكز المنيا التسع على المشاركة في قداس أحد السعف، وهو الأحد الأخير من الصوم الكبير قبل عيد الفصح، أو القيامة والذي يسمي أسبوع الآلام وهو يوم ذكري دخول المسيح القدس حيث تم استقباله بالسعف والورود تعبيرا عن النصر
وتضمنت الإحتفالات إبتكار العشرات من الأشكال المبهجة بالخوص، وذلك بعد إقامة قداس عيد "أحد الزعف" والذي شهد توافد الأقباط منذ صباح باكر إلى جميع كنائس محافظة المنيا لإقامة القداس.
واستقبلت المطرانيات والكنائس المصليين، الذين حرصوا على اصطحاب أطفالهم ومعهم مصنوعات الجريد، والسعف على شكل صليب، أو تاج، أو غيرها من الأشكال القبطية التي تعبر عن الفرحة في هذه المناسبة
وعقب انتهاء إقامة القداس بدأت مظاهر احتفال الأقباط ب " أحد الزعف " عن طريق ابتكار العشرات من أشكال " الزعف" المختلفة ذات التركيبات المبهجة ك " التاج والأسورة والخواتم والأكاليل وغيرها " وقاموا بارتدائها والتقاط الصور التذكارية بها وسط أجواء العائلة والأصدقاء.
واستقبلت المطرانيات والكنائس المصليين، الذين حرصوا على اصطحاب أطفالهم ومعهم الجريد، والسعف على شكل صليب، أو تاج، أو غيرها من الأشكال القبطية التي تعبر عن الفرحة.
وقال الأنبا اغاثون، أسقف مطرانيه الأقباط الأرثوذكس بمركزي مغاغة والعدوه، نصلي من اجل مصرنا الحبيبة، ومن قيادتها الحكيمة، ومن اجل المحبة وقبول الآخر، ونحن في الجمهورية الجديدة، والتي أسسها الشعب المصري في 30 يونيه، وعلي رأسها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية .
وأضاف «أسقف مغاغة والعدوة» نطلب من الرب أن يبارك مصر وشعبها وقيادتها ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة. لكون مصر تاريخها من أقدم الدول تأسيسا في العالم قبل 7 آلاف سنة قبل الميلاد.
جدير بالذكر أنه قد انتشرت حالة من السعادة العارمة بين كل الاخوة المسيحيين في كنائس المنيا هذا العام في " أحد الزعف" حيث يعتبر عيد " أحد الشعانين " هذا العام هو أول عيد يتم استقبال فيه المواطنين في الكنائس للاحتفال بالعيد بعد توقف مظاهر الاحتفالات لمدة عامين في جميع كنائس مصر وذلك للتصدى لانتشار فيروس كورونا المستجد.