الانتماء للجيش المصرى قمة الشرف، الكتابة عن الجيش المصرى شرف وفُرصة لكى نُعبِر عن حُبنا له، الحكايات عن بطولات الجيش المصرى لا تنتهى ومكتوبة فى عقولنا وقلوبنا بماء الذهب، أبطال الجيش المصرى نرفع لهم القُبعات ونُكن لهم كل إحترام وتقدير وتوقير وتعظيم وتبجيل، الأغانى التى نُغنيها لإنتصارات الجيش المصرى نحفظها ونُرددها ونحن فى أيدينا علم مصر والسعادة واضحة علينا والإبتسامة تكسو وجوهنا
.. جيشنا العظيم هو جيش الشعب ومِلك الشعب ويعمل لصالح الشعب، جيشنا العظيم تاريخه مُشرِف، جيش صلب صامد، "قياداته وضباطه" أُمناء على مصر ومخلصون لها وأُسود تزأر فى وجه الأعداء والأشرار، "قياداته وضباطه" شايلين هَم الوطن، مخلصون للأرض والشعب، لا يألوا جهدًا فى الفداء، مستعدون للتضحية، عاشقون لـ "عَلَم مصر" و"النشيد الوطنى"، يعملون على رفع راية الوطن، حاربوا وإنتصروا فى ( ٦ ) إكتوبر ١٩٧٣ وخاضوا معارك عديدة للحفاظ على كيان الدولة أهمها ( ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ )، وتصدوا بكل عقل وقوة وذكاء وصبر للمُدعين المُراهقين المأجورين الممولين.. والآن: يدِهم الأولى تحمل السلاح، ويدِهم الثانية تبنى الوطن
.. من يُشاهد مسلسل "الإختيار ٣" يُدرِك أن "مصر" طوال فترة الفوضى التى مرت بها منذ ( ٢٥ يناير ٢٠١١ حتى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ) كانت مُستهدفة وخُطط لها أن تتفتت وتنقسم وتضيع، كان الأعداء يريدون هدم الدولة.. وأيضًا من يشاهد مسلسل "الإختيار ٣" يُدرك أن مصر بأجهزتها الأمنية لم تكن أبدًا لُقمة صائغة للأعداء، لم تكن مصر سهلة لهم وكانت عصية عليهم، لم تكن مصر مثل الدول التى نجح فيها مخطط الفوضى وضاعت وضاع شعبها وتشرَد ولم يجد من يمسح دموعه ويداوي جراحه ويحمى مُقدراته، كانت مصر بأجهزتها الأمنية تلعب ( Game ) مع الأعداء وأعوانهم طوال هذه السنوات وخرجنا بأقل الخسائر
.. مسلسل "الإختيار ٣" كشف الألغاز كلها بالصوت والصورة، سلط الضوء على كل الإحداث الساخنة التى مرت بها مصر، عرفنا أن بعض السياسين كانوا مجرد "ديكور" فى الحياة السياسية وساعدوا الإخوان حتى ينقضوا على السلطة وكانت مُهمتهم تزيين الطريق للجماعة وتمهيد الطريق لها للوصول للحُكم، كشف "عبدالمنعم ابوالفتوح" وهو يقول رأيه فى ترشيح حازم صلاح أبواسماعيل فى إنتخابات الرئاسة ٢٠١٢، كشف "خيرت الشاطر" وهو يقول رأيه فى إسرائيل وخوفه على مصلحة إسرائيل، وكشف رأى "محمد مرسى" فى حركة ٦ إبريل.. والأهم أن المسلسل ساهم بقدر كبير فى معرفة الحقيقة الكاملة عن من كان يحكم "مصر" طوال عام حُكم الأخوان، كانت ثلاث مراكز قوى تحكم مصر هُم ( أولهم "المُرشد ومكتب الإرشاد"، ثانيهم "خيرت الشاطر"، ثالثهم "محمد مرسى" )
.. مسلسل "الإختيار ٣" توثيق عبقري لحقبة زمنية مهمة وخطيرة فى تاريخ مصر، حتى يتذكر من نسى وحتى يتعظ من تواطأ وحتى يستيقظ من أغمض عينيه وحتى ينهض من تكاسل وحتى يُنعش ذاكرته من أخذته هموم الحياة، توثيق شديد الأهمية يُعطى الأجيال التى عاصرت الأحداث فى أعوام ٢٠١١ و٢٠١٢ و٢٠١٣ دروسًا لن ينسوها فى كيفية الحفاظ على الوطن وعدم الإنجراف نحو الفوضى ويعطى الأجيال القادمة شهادة حق حول ما حدث ليجعلهم خائفون على الوطن وخائفون من تكرار ما حدث مرة أخرى ويُجدد لهم الأمل فى غدًا أفضل لوطن عزيز وغالٍ
.. أكتب عن ( الجيش المصرى ومسلسل الإختيار ) معًا، لأننى شعرت أن الإخوان سيبتلعون مصر لولا ثورة الشعب فى ٣٠ يونيو وحماية الجيش لهذه الثورة، خرج الشعب وثار لطرد الجماعة وإستمع الجيش لنداء الشعب وهذا هو سر العلاقة التى لم ولن تنفصل أبدًا بين الجيش والشعب فهُما "يدًا واحدة" للأبد