احتفلت كنيسة العذراء الدقي بقداس أحد الشعانين، اليوم، وترأس القداس القمص ابراهيم رياض ويشاركه في الصلاة القمص انطونيوس فهيمو، وسط حضور مئات من شعب الكنيسة بينما تزينت أستار هيكل الكنيسة بصلبان السعف وصنع الأطفال من السعف وجريد النخل أشكالًا وتيجان وأساور.
بدأ القداس بزفة السعف، حيث يحمل الشمامسة الأيقونات وزعف النخيل في زفة داخل الكنيسة، تتضمن المرور بأركان الكنيسة بجوار الأبواب والأيقونات وقراءة الإنجيل في كل مرة، ثم صلاة القداس الإلهي وينتهي القداس بالجناز العام
بعد إنتهاء القداس الإلهي تصلي الكنيسة صلاة الجناز العام لجميع الشعب حتى اذا توفى اي شخص خلال أسبوع الألام لا تقوم الكنيسة بإقامة صلوات جنازات عن أنفس المسيحيين المنتقلين خلال هذا الأسبوع، فهذا التجنيز يغنى عن تجنيز في اسبوع الالم
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد أحد الشعانين صباح اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وهو العيد المعروف شعبيًا بـ "أحد السعف".
واستقبل خورس شمامسة الكاتدرائية قداسة البابا بالسعف والصلبان وهم يرتلون لحن الشعانين "افلوجيمينوس"، وصلى قداسته دورة الشعانين، التي تتضمن ١٢ فصل من الإنجيل.
بدأت بعدها صلوات القداس الإلهي، وألقى قداسة البابا عظة القداس، التي أشار خلالها إلى الناحية التاريخية لهذا اليوم (أحد السعف)، حيث أوضح أنه يوم مميز لأنه اليوم الوحيد على مدار السنة الذي نعيش فيه ٣ مظاهر فريدة مجتمعة: في الصباح الباكر دورة السعف، القراءة من ٤ أناجيل أثناء القداس، طقس الجناز العام.
كما أبرز قداسته التعاليم من هذه الطقوس:
١- ملك السماء يأتي إلينا ليمنحنا الاشتياق للحياة السماوية، "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو ٣: ١٦).
٢- ملك السلام يأتي إلينا ليصنع سلامًا، "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ" (مت ٥: ٩).
٣- ملك البساطة "هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي جَالِسًا عَلَى جَحْشٍ أَتَانٍ" (يو ١٢: ١٥).
٤- ملك خدمة الفقراء.
شارك في الصلوات الآباء الأساقفة المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية وهم أصحاب النيافة الأنبا بافلي (قطاع المنتزه) ، الأنبا إيلاريون (قطاع غرب) ، الأنبا هرمينا (قطاع شرق) والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية والآباء كهنة الكنيسة، بينما امتلأت الكنيسة بالمصلين.
الجدير بالذكر ان يتوجه البابا تواضروس الثاني، عقب انتهاء قداس أحد الشعانين بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، إلى دير الأنبا بيشوي بوادى النطرون، حيث يقضي خلوته في أسبوع الآلام بالدير وسط الرهبان.