ترأس الأنبا يواقيم، أسقف عام إيبارشية إسنا وأرمنت للأقباط الأرثوذكس، جنوب محافظة الأقصر، اليوم الأحد، صلاة قداس أحد الشعانين، بكنيسة الشهيدة الأم دولاجي وأولادها الأربعة بمدينة إسنا، بحضور الآباء الكهنة، وخورس الشمامسة، والمئات من الأقباط وأبناء الكنيسة للاحتفال بالعيد.
شاركه في الصلوات، الآباء كهنة الكنيسة القمص متاؤس القمص زخاري، والقس بيشوى القس شنودة، وخورس الشمامسة، وأقيمت الصلوات وسط إقبال عدد كبير من الشعب القبطي الذين حرصوا على حضور الصلوات منذ بدايتها، كما توافد عدد كبير منهم على الكنيسة تباعا.
ويبدأ الأقباط، بعد انتهاء قداس أحد الشعانين بصلوات الجناز العام والذي يتم عمله مرة واحدة في العام بعد الانتهاء من صلوات القداس، ويعقبه أسبوع الآلام، ويعد أحد أهم الأسابيع المقدسة لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويستمر حتى الجمعة العظيمة، حيث يعتمدون فيه زيادة عدد ساعات الصوم الانقطاعي من الثانية عشر مساء وحتى الرابعة والخامسة عصر اليوم الثاني.
وخلال أسبوع الآلام يستبدل الأقباط صلوات القداسات الإلهية بصلوات البصخة المقدسة، والتي تبدأ صباحاً وظهراً ومساء، وصلوات البصخة تعني العبور من الظلمة إلى النور، والتي تمتد أسبوعاً كاملاً، في الخورس الثاني من الكنيسة، وتغلق أبواب الهيكل طيلة صلوات البصخة، وتوضع صورة المسيح وهو مكلل بالشوك أو صورة المسيح المصلوب أو المسيح وهو مصلياً في جبل جثيماني وسط الكنيسة ويوضع أمامها قنديل منير أو شمعة، وتستدل ستائر الكنائس بالستائر السوداء.
ويمتنع الأقباط خلال أسبوع الآلام عن مشاعر الفرح، والانخراط في التأمل والزهد والتقشف والصيام والإحساس بآلام المسيح، كما يمتنعون خلال أسبوع الآلام، الذي يعد أقدس أيام السنة، عن الأطعمة ذات المذاق الحلو والعصائر والاكتفاء بأكلة واحدة تكون غالبا من الماء والملح.