على مائدة «البوابة نيوز» الثقافية خلال شهر رمضان، مثقفون وأدباء يتحدثون عن البدايات وكيف تكونت شخصية المثقف، ومدى تأثرهم بالأدب العربى والعالمى، ذكريات وطقوس المثقفين خلال الشهر المبارك، الدراما ومسلسلات رمضان من وجهة نظر المثقفين، ونصائح للجيل الجديد والشباب.. حوارات يومية على مدار الشهر. موعدنا اليوم مع حوار جديد من حوارات رمضان الثقافية مع الكاتب خالد الصفتى، حيث أكد أن شهر ومضان الكريم من الأشهر المحببة له ويرى أن الفوانيس المصرية هى رمضان الحقيقى ويقول فى حواره لـ البوابة إن مواقع التواصل الاجتماعى آثرت على الزيارات العائلية بين الأقارب وإن كاتبه الأول توفيق الحكيم الذى يعود لقراءته باستمرار وإلى نص الحوار.
■ حدِّثنا عن ذكرياتك مع شهر رمضان.. كيف تفتح وعيك بطقوس الشهر المعظم فى الصغر وما أبرز المواقف العالقة فى ذهنك تجاهه؟
- رمضان زمان بالنسبة ليه قضيته خلال فترة الطفولة والمراهقة فى السبعينيات والثمانينيات، كل شيء فى رمضان كان مختلف عما هو عليه الآن، كانت توجد مظاهر حقيقية والفوانيس صناعة مصرية فى ورش داخل القاهرة وتوزع إلى جميع المحافظات وبداخله شمع تضيء وتنشر بهجة وسعادة للأطفال وقتها، وليست فوانيس صينية كما هو الحال الآن.
■ وماذا عن مظاهر رمضان؟
- مظاهر رمضان زمان كانت تتمثل فى الزيارات العائلية التى تربط الناس ببعضها أكثر بكثير من الآن حيث طغت مواقع التواصل الاجتماعى مثل «واتساب وفيسبوك» وغيرهما على الترابط العائلى الحقيقى مثل زيارة الوالد والوالدة والأقارب.
كانت القنوات وقتها اثنتين أو ثلاثا على الأكثر ولا تعمل طوال الوقت سوى ٤ أو ٨ ساعات على حد أقصى، وبالتالى الترفيه محدود وقتها مما يجعل الخيال أكبر وأوسع، ولذلك نجد متعة أكثر فى المسلسلات الإذاعية التى تحرك الخيال.
الأيام زمان كان بها بركة وتشعر بقيمة الوقت وطول اليوم، بينما الآن السنوات أصبح تجرى ولا نشعر بها ٢٢ سنة مضت من القرن الجديد كأنهم ٢٢ شهر، أنا شعورى بالزمن الآن السنة كشهر والشهر كأسبوع والأسبوع كيوم واليوم كساعة.
■ هل هناك كتب معينة تستعيد قراءتها فى رمضان؟
- أحب دائما خلال شهر رمضان قراءة كتب التاريخ الإسلامى فى العصور الإسلامية المختلفة مثل العصر الأموى والعصر العباسى والعصر الطولونى والعصر الإخشيدى والعصر الفاطمى، لأننى كنت أستحضر من خلال تلك القراءات التاريخية كيف كان شكل مصر وقتها والناس والتعامل والتجارة بينهما والاحتفالات والأطعمة، بالإضافة إلى التركيز على قراءة القرآن بشكل أكبر من باقى أيام السنة ويجب توزيع العبادات على جميع أيام السنة.
■ كيف بدأ اهتمامك بالكتابة والشعر من الطفولة؟
- كانت بدايتى مع القراءة فى الطفولة مع المجلات المصورة وكانت بالنسبة الى المجلة المصورة هى الترفية الحقيقى حيث القصص المصورة التى تعيشك الخيال وكأنك تشاهد فيلما سينمائيا، مع قراءة كتب كبار الكتاب مثل توفيق الحكيم ومحمد عبدالحليم عبدالله وإحسان عبد القدوس وبعض كتابات نجيب محفوظ التى تحتاج رواياته إلى تركيز شديد.
■ ما الكتب التى تنصح جمهور القراء بقراءتها ولماذا؟
- لا أنصح جمهور القراء بقراءة كتب معينة لأن القراءة شيء شخصى وكل شخص يحب مجال معين يحب القراءة فيه، كل فرد يقرأ فى مجاله الذى يفضله، والآن أصبحت القراءة متاحة للجميع بفضل تعدد المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى،والقراءة يجب أن تظهر على القارئ فى ثقافته وطريقة تعامله مع الآخر.
■ وماذا عن مسلسل فلاش؟
- مسلسل فلاش يستكمل مسيرة عمرها ٣٢ سنة حيث اقتحمت مجال الرسوم المتحركة منذ تلك السنوات الطويلة وتواجدت فى الساحة بكل قوة التى تتمثل فى قوة شخصيات فلاش ورسم ملامحها لأن كل شخصية من شخصيات فلاش لها سماتها التى لا تشترك معاها أى شخصية أخرى، قوة العمل المرئى لأننا ركزنا طوال عامين فى إخراج مسلسل فلاش عبر ٣٠ حلقة على أكمل وجه ممكن.