استلمنا سيناريو "الاختيار 3" قبل التصوير بيومين فقط حرصا على سرية المعلومات
شاهدت جميع فيديوهات "البلتاجى" لمعرفة طريقته فى الكلام وأسلوبه فى التعامل مع المحيطين به
ياسر جلال جسيد شخصية الرئيس السيسى بعبقرية شديدة
تقديم شخصية الرئيس السيسى تعد جرأة كبيرة من مؤسسة الرئاسة
خالد الصاوى لجأ لفكرة أن يضيف على الشخصية أسلوبه وطعمه الخاص.. لأن "الشاطر" ليس له فيديوهات عديدة
البلتاجى تسبب فى انفعالي الشديد على بعض الناس
أنا شاهد عيان على براعة أحمد مكى فى أن يجعل كل واحد فى "الكبير" يشعر وكأنه البطل
80% من الذى يراه الجمهور فى "الكبير" شغل ارتجال بالاتفاق مع أحمد مكى والمخرج أحمد الجندى
يبدو أن عقلى الباطن هو الذى اشترى النظارة الزملكاوية في "أحلام سعيدة"
نجح الفنان هشام إسماعيل في لفت الانتباه بشدة في رمضان الحالي، وذلك من خلال تقديم شخصية "البلتاجي" في مسلسل "الاختيار 3"، بالاضافة إلى استمراره في تقديم شخصية "فزاع" في مسلسل "الكبير أوي"، ومشاركته أيضًا في مسلسل "أحلام سعيدة" مع النجمة يسرا.
هشام تحدث لـ"البوابة" عن صعوبة تجسيد شخصية البلتاجي، وكيف استعد لتقديمها بهذا الشكل الذي يبدو قريب الشبه منها، وكيف يرى أداء باقي زملائه في "الاختيار" وما هى المكاسب التي خرج بها في السباق الرمضاني الحالي، وأشياء أخرى كثيرة في هذا الحوار.
# في البداية من رشحك للمشاركة في "الاختيار 3" بشخصية الإخواني محمد البلتاجي؟
اتصل بي الأستاذ هشام سليمان المشرف على الإنتاج بالشركة المتحدة وأبلغني بأنهم يستعدون لتقديم الجزء الثالث من الاختيار، وأنني مرشح لتقديم شخصية محمد البلتاجي، وسعدت كثيرًا لانضمامي لهذا المسلسل الكبير.
# وكيف جاء استعدادك لتقديم هذه الشخصية؟
أود أن أشير إلى أنني لم أجسد شخصيات حقيقية فيما سبق، وعن نفسي دائمًا وقبل دخولي أي عمل أحرص على قراءة الورق جيدًا، ولكن مع "الاختيار 3" لم أستطع قراءة السيناريو قبل التصوير بوقت كاف، حيث إننا كممثلين استلمنا السيناريو قبل التصوير بيومين فقط، وذلك حرصًا على سرية المعلومات التي يحتويها السيناريو، وهذه المدة لم تكن كافية بالنسبة لي للوقوف على الطريقة المناسبة التي سأقدم من خلالها هذه الشخصية، هذا الأمر جعلني أعكف على مشاهدة كافة الفيديوهات التي ظهر خلالها "البلتاجي" لمعرفة طريقته في الكلام وأسلوبه في التعامل مع المحيطين به، وبالفعل "شربت" الشخصية وحفظتها عن ظهر قلب، اضف الي ذلك توجيهات المخرج بيتر ميمي والتعليمات المعتادة أثناء التصوير.
# وما الصعوبات التي واجهتها أثناء تجسيد هذه الشخصية؟
صعوبة هذه الشخصية تكمن في وجود فيديوهات كثيرة لها متاحة للجميع، فهو كان أكثر شخص يتكلم من جماعة الإخوان، وأعتقد أن الجميع شاهد فيديوهات عديدة له، الأمر الذي جعلني في موقف صعب، فلا بد أن أقدم الشخصية بطريقة تصل للجمهور الذي سبق ورآه.
# وفي رأيك من هو الفنان الذي جسد دوره في الاختيار 3 بكفاءة شديدة وبطريقة قريبة الشبه من الشخصية التي أسندت له؟
أرى أن الفنان ياسر جلال قام بتجسيد شخصية الرئيس السيسي بعبقرية شديدة، فهو كان ملما بكل تفاصيل الشخصية، ولم أر فنانا فعل نفس الشيء منذ أن جسد الراحل أحمد زكي شخصية السادات، ودعني أؤكد لك شيئًا مهما، وهو أن تقديم شخصية الرئيس السيسي تعد جرأة كبيرة من مؤسسة الرئاسة، فمثل هذا الأمر لم يحدث من قبل حتى في أمريكا، والصعوبة تكمن هنا أن الفنان يجسد شخصية رئيس حالي الجميع يراه ويشاهد جولاته وأحاديثه مع الجميع، لذلك أنا أرى أن ياسر جلال بذل مجهودًا خرافيًا وقدم الشخصية من حيث الشكل والتجسيد بطريقة عبقرية، ويلي ياسر الفنان خالد الصاوي الذي قدم شخصية خيرت الشاطر بشكل رائع، واعتمد خالد على أسلوبه المتميز في طريقة الأداء.
وهنا نحن أمام اثنين من الممثلين، احدهما تقمص الشخصية 100% وهو ياسر جلال الذي قدم الشخصية بدون أي إضافات فظهرت رائعة ومتميزة، والثاني هو خالد الصاوي الذي لجأ لفكرة أن يضيف على الشخصية أسلوبه وطعمه الخاص لأن "الشاطر" ليس له فيديوهات عديدة، فاعتمد الصاوي على أن الشاطر ماكر ويتمتع بالدهاء وهو بمثابة الرجل الأول في الإخوان.
لذلك أرى أن ياسر والصاوي قدما الشخصيتين بأسلوب مبتكر ورائع والاثنان نجحا بقدر كبير وساعدهما في ذلك السيناريو المكتوب بحرفية شديدة وتوجيهات المخرج .
# بعد النجاح الكبير لأدائك في "الاختيار 3" كيف ترى هشام إسماعيل فيما هو قادم؟
في معظم الوقت كنت أشارك في عمل أو أكثر بجانب شخصية فزاع في مسلسل "الكبير" بمعني أنني كممثل أقدم كل الأدوار، "هتديني فزاع هعمله بالظبط.. هتديني البلتاجي هعمله بالظبط"، ولكنني أرى أن المجتمع المصري يميل إلى الفنان الذي يسوق لنفسه بشكل جيد، وأنا للأسف لا أفعل هذا، أنا دائمًا أرد في الملعب، والعمل الضخم ينعكس على كل الممثلين المشاركين فيه ويمنح للممثل قيمته، وهذا الأمر انعكس على بشكل كبير هذا العام، فبجانب شخصية فزاع التي ارتبط بها الجمهور، هناك أيضًا شخصية البلتاجي التي توجد ضمن مسلسل ضخم وناجح، وهذا ما جعل الجمهور يرتبط بالشخصيتين على حد سواء.
# هل عانيت من تجسيد شخصية "البلتاجي"؟
على قدر صعوبة الشخصية لم أعان مطلقًا في تجسيدها، وخاصة أن جميع الممثلين المشاركين في الاختيار أبدعوا، كما أن التصوير منظم بشكل كبير ولا توجد مشاهد ضخمة باستثناء بعض المشاهد القليلة، وهذا الأمر يزيد من تركيز الفنان شيئًا فشئيًا، أضف الي ذلك براعة الماكيير أحمد مصطفى الذي ساعدني وساعد كل نجوم المسلسل في أن تظهر الشخصيات بشكل قريب للواقع.
# هل تنجح في الخروج من شخصية البلتاجي بمجرد خروجك من التصوير أم تظل حبيسًا لديها لفترة؟
عن نفسي من الصعب أن أخرج من أي شخصية بسهولة، وهذا ما حدث معي في شخصية البلتاجي، حيث لاحظ المقربون مني انفعالي الشديد طوال الوقت، حتى أنني أصبحت أطلب الأشياء العادية بانفعال شديد، بالإضافة إلى "تكشيرة" وجهي التي تلازمني، ولكن بمجرد أن أزيل المكياج من على وجهي تختفي الشخصية وأعود لنفسي وأعتذر لمن تعاملت معهم بجفاء شديد.
الكبير أوى
# وكيف يكون الأمر وأنت تصور في نفس الوقت شخصية كوميدية مثل "فزاع" وفي نفس الوقت تقدم شخصية متجهمة مثل "البلتاجي"؟
هذه المسألة لم تتكرر كثيرًا أن أقوم بتصوير الشخصيتين في يوم واحد، ولو حدث فأنا أسعى بكل الطرق للخروج من شخصية والدخول في غخرى سريعًا، وهذه طبيعة من عمل في المسرح كثيرًا.
# "الكبير أوي" قدم هذا العام العديد من الوجوه الجديدة مثل رحمة أحمد في "مربوحة" وحاتم صلاح في "نفادي" وغيرهما.. وظهرت مثل هذه الشخصيات بشكل متميز وارتبط بها الجمهور سريعًا.. ترى من وراء هذا النجاح الكبير؟
بالتأكيد أحمد مكي وراء كل هذه الروح التي يلاحظها الجمهور في العمل، وهو الذي ينجح ببراعة شديدة في أن يشعر الجميع بأننا فريق واحد، وأنا شاهد عيان ورأيت بنفسي مكي وهو يعامل كل واحد على أنه بطل العمل، و"يفرش" له الإيفيه ويمنحه مساحة كبيرة، وفعل هذا الأمر مع "مربوحة ونفادي" وكل المشاركين في العمل، ويأتي مع مكي المخرج أحمد الجندي، ودعني أقول لك إننا نذهب لتصوير هذا العمل للاستمتاع مثلنا مثل الجمهور.
# ارتباط الجمهور بشخصيات "الكبير أوي" جعلهم يحزنون كثيرا عقب وفاة فزاع وهجرس ومربوحة ونفادي وغيرهم في إحدى الحلقات.. فكيف ترى هذا الأمر؟
بالفعل الجمهور ارتبط بهذه الشخصيات وأصبحت قريبة لقلوبهم، ولكن موتهم في إحدى الحلقات كان مجرد خدعة، وخاصة أن السخرية من المسلسل الكوري الشهير كان لمجرد عمل معايشة فقط لبعض حلقاته، ولكن ليس من الطبيعي أن نستكمل أحداث الكبير أوي بنفس أحداث المسلسل الكوري، ودعني أذكر لك أننا سبق وقدمنا بعض المشاهد كمعايشة لفكرة فيلم "شمس الزناتي" ثم انتهى الأمر وعدنا لأحداث المسلسل مرة أخرى.
# نشعر في بعض الأحيان أن هناك ارتجالا كبيرا في مسلسل "الكبير أوي" فهل هذا صحيح؟
بالطبع فنحن نصور الحلقة في يومها بمعنى أن هناك 80 % من الذي يراه الجمهور على الشاشة يكون شغلا ارتجاليا بالاتفاق مع أحمد مكي والمخرج أحمد الجندي، وهذا الأمر بسبب أن كل واحد مننا يعي جيدًا أبعاد الشخصية التي يجسدها، لذا فهناك مساحة لا بأس بها من الارتجال لتقديم المشهد بشكل أفضل.
أحلام سعيدة
# وماذا عن شخصية "أنسى" التي تقدمها هذا العام في مسلسل "أحلام سعيدة"؟
المسلسل تدور أحداثه في إطار لايت، فكل المشاكل الانسانية الموجودة في الأحداث تقدم بطريقة لايت، وبالرغم من وجود مشاكل حقيقية وواقعية ولكن هناك أيضًا خفة دم، وهذا ما يقدمه انسى في العمل بمشاركة الجميع.
# ما المكاسب التي خرج بها هشام إسماعيل من السباق الرمضاني الحالي؟
بلغة كرة القدم أستطيع أن أقول لك إنني أحرزت الهدف الأول من خلال "الكبير أوي"، ثم أحرزت الهدف الثاني من خلال "البلتاجي" في "الاختيار 3" للتأكيد على أنني هداف، أما في مسلسل "أحلام سعيدة" فأنا كنت بمثابة صانع ألعاب لباقي زملائي، ومكسبي بالتأكيد هذا العام كان التنوع وقيمة الاعمال التي شاركت فيها.
# ماذا عن قصة "النضارة الزملكاوية" التي ترتديها في مسلسل "أحلام سعيدة" وهل تقصد ذلك بحكم أنك زملكاوي؟
لم أقصد ذلك مطلقًا وكل شيء حدث بالصدفة البحتة، ورغم أني أقسمت بأنني لم افعل ذلك عن قصد، ولكن رواد السوشيال ميديا لم يصدقوا، والحكاية بدأت حينما طلبوا مني ارتداء نظارة في هذا العمل، فذهبت لمحل نظارات وأعجبتني أكثر من نظارة وأرسلت صورها للمخرج عمرو عرفة، ومن جانبه أرسل لي موافقته على نظارة منهم وكانت هذه النظارة التي لم ألحظ مطلقًا وجود خطين باللون الأحمر وتشير لفانلة الزمالك، ويبدو أن عقلي الباطن هو الذي اشتراها.
# لك تجارب عديدة في كتابة السيناريو وظهرت منها أعمال مؤخرًا.. هل هذا الأمر يجعلك تتدخل طول الوقت في تعديل سيناريوهات الاعمال التي تشارك فيها فقط كممثل؟
لا يليق التدخل في كتابة أي زميل لكن العقل الباطن ساعات يجعلني وأنا أمام الكاميرا أنطق ببعض الكلمات غير الموجودة في الحوار، وهذا الأمر حدث مع شخصية "البلتاجي" في أول ظهور لها حيث قلت في حواري مع المرشد جملة "احنا هنهريهم" وكانت مكتوبة في الحوار "احنا هنموتهم"، ووافقني المخرج بيتر ميمي في رأيي بأننا لا بد أن نكون بعيدين عن أسلوب الخطابة في حوار البلتاجي مع باقي أفراد الجماعة، وفي النهاية دائمًا أنا لا أقصد التدخل أو التعديل لمجرد التعديل.
# أخيرًا كم يتبقى لك من أيام للانتهاء من تصوير أعمالك؟
يتبقى لي يوم واحد في "الاختيار 3" وثلاثة أيام في مسلسل "الكبير أوي" و"أحلام سعيدة".