إذا ما أخذتك قدميك إلى أحد شوارع أسوان الرئيسية، سيبهرك جمال الطبيعة الذي جسده الشاب العشريني في ظل حرارة الصيف الحارقة حيث ظل حوالي 12 ساعة متواصلة لمدة أسبوع كامل، ليقوم بتحويل كشك كهربائي على كورنيش أسوان، للوحة فنية ثلاثية الأبعاد تشبه بيتا نوبيا سكانه يتأملون جمال الطبيعة المصرية في مواجهة شريان الحياة.
"يوسف عثمان"، في ال 27 من عمره، لم يستطع أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة بسبب تعليمه الفني بقسم الإلكترونيات، ورغم ذلك سعي وراء حلمة واستمر في دراسته وإتقانه للرسم وقراءة الكتب العديدة بشأنه.
من خلال دراسته بنفسه عرف الشاب الأسواني، أن الفن يعتمد على 3 أساسيات في رأيه، هي أن يعبر عن الناس ويقوم بدورة بتطوير الأماكن القديمة وتنفيذ الإبداعات الفنية بها، ليقرر أن يقوم بتجميل الشوارع في مدينة أسوان بمنتجاته الشخصية، ويبدع في الرسومات ويجسد بها التاريخ.
"في حب الفن" دافع "الشاب الأسواني" عن موهبتة، وقال "ما يقوله البعض من ان الفن لا ياكل عيش هو أكذوبة ولكن الفن بالنسبه لي حياة وكل فنان يدرك ذلك جيدا" بحسب عثمان، كما ذكر أنه شارك في الكثير من المعارض في أسوان بلوحات ورسومات كثيرة أبهرت الجميع.
وعن فن الجرافيتي أكد عثمان، أن تأثر الجمهور الاسواني بفن الجرافيتي كان دافعه الاساسي للإتجاة لرسم لوحات تجميليه في شوارع أسوان المختلفة، حتي وصل عدد اللوحات الجرافيتي التي رسمها الي50 رسمة، بمختلف الاماكن في أسوان، حوت هذه اللوحات أفكار منها علاقة الفن والعلم وتأثيرهم على العالم، وآخر عن النوبة والتراث الأسواني، حيث تحتاج اللوحة الواحدة من يوم ليومين وقد تصل لأسبوع.
أطلق «عثمان»، خلال الشهر الماضي مبادرة مميزة بالتعاون مع الوحدة المحلية في أسوان لتجميل أكشاك الكهرباء على كورنيش أسوان، والتي كان أولها كشك مرسوم عليه بيت نوبي لزوج وزوجة وابنتهما، ينظرون الى النيل، برسمه ثلاثيه الأبعاد غاية في الجمال والبهجة، " الشمس حرقت وجهي ولكن كنت مستمتع جدا وانا بمارس فني" بحسب "عثمان"
