الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

«عم أحمد» سائق التوكتوك يرد مجوهرات لصاحبتها الجيبوتية

عم احمد
عم احمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بفرحة عارمة، وفستان أبيض ووجه ملائكي برئ، وقلب جميل يضفي جمالا على الروح والشكل، طلت في ذلك اليوم الذي رسم  على وجهها علامات السعادة والراحة التي جاءت عقب أيام من المشقة والتعب والركض وراء ترتيبات الزفاف وفي محاولة منها لتحمل كل تفاصيل وأعباء الفرح الذي كانت فيه بمفردها بعيدة عن أهليها خارج مصر، فكانت تستعد  لوضع المكياج ببهجة وسعادة عارمة، ولكن سرعان ما تبدل كل ذلك لحزن وصدمه وبكاء، حيث إنها فقدت حقيبتها الشخصية التي احتفظت بداخلها على ذهبها وأموالها وأدوات زينتها حتى طرحه الزفاف الخاصة بليلة عمرها.
حالة حزن وصدمة بالغة سيطرت على عروس من بلده "جيبوتي"، الأيام الماضية، وهي تجلس داخل صالون تجميل يقع في منطقة أرض اللواء، وذلك قبل جلسة مكياجها بساعات قليلة، وحين سألها الموجودون بالصالون لماذا تبكي بهذة الحرقة قالت لفقدانها كل أموالها وذهبها وشبكتها وطرحة زفافها التي كان من المفترض أن ترتديها في هذا اليوم.
"أنا لا أتذكر المكان الذي فقدت حقيبتي فيه" بحسب ما قالت لـ "البوابة نيوز"، وفي محاولة لتهدئتها عرضت عليها الفلسطينية هبة عبود صاحبة مركز التجميل مساعدتها للوصول إلى مجوهراتها وممتلكاتها، وبينما الحديث يدور بينهما إذا بعم أحمد يدق باب جرس مركز التجميل بإلحاح، ليقطع حديثهم ويحول الحزن الي فرح وسعادة.
«صاحبه المركز» رأت أمامها رجل في الأربعين من عمره بسيط يسأل عن صاحبه الشنطة التي في يديه ويقول: "وجدت هذه الشنطة في التوكتوك بتاعي مين صاحبتها" بحسب الرجل الأربعيني، لتتفاجأ العروسه بإعادته كل ممتلكاتها.
يقول "سائق التوكتوك": "بعد ما وصلت العروسة، ركبت زبونة تانية، وبعدين قابلت ابني في الشارع وهو اللي لقى الشنطة، دورت فيها وعرفت أنها بتاعة العروسة من الدهب والطرحة".

اكتشف  أحمد عبدالقوي، سائق التوك توك، فقدان العروس الجيبوتية لحقيبتها بعد دقائق من ضياعها حيث عثر داخلها أثناء محاولته البحث عن أوراق شخصية لتعرف علة هويتها على ذهب  وطرحة الزفاف، وعلي الفور قرر إعادتها إليها، حرصا على الأمانة، رغم حاجته الماسة إلى المال، ولكنه أكد علي انه لا يقبل المال الحرام.
وعن العوض أكد أنه لا يقبل العوض وانه لم يقوم بفعل شي سوي رد الامانة لصاحبها، وأنه كان لابد وان يفعل ذلك حتي لا يكسر بخاطر صاحبة الزفاف في يومها.