قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن منهجية دار الإفتاء المصرية في إصدار الفتاوى هي منهجية علمية موروثة، وعندما يرد سؤال إلى دار الإفتاء فلدى علمائها منهجية وخبرات متراكمة، كما نلجأ أحيانًا إلى المتخصصين في العلوم المختلفة مثل الطب والاقتصاد والسياسة وغيرها قبل اصدار فتوى في أمر يتعلَّق بهذا التخصص؛ لاستجلاء الأمر والإلمام بكافة تفاصيله.
وأضاف علام خلال حواره لـ«البوابة نيوز»، أنه بشأن مسألة ضرورة التمذهب بمذهب فقهى معيَّن فلا شك أن اجتماع أهل بلد على مذهبٍ مُعَيَّن فيه الحفاظ على وحدتهم الثقافية، والوقاية من التفرّق، والحدّ من التنازع، وهي مقاصدُ تُقام عليها الدول وتُصانُ بها مقدراتها.
وتابع: لابد أن نؤكد أن ذلك يكون فى إطار المنهجية العلمية فى التعلم، فإنه يتم الالتزام بمذهب فقهى لدراسته ومعرفة قواعده الثابتة، فهى منهجيات فى سياق التعامل مع النص الشرعي للتعلم، مع العلم أن الأفراد العاديين ليس لزامًا عليهم الالتزام بمذهب معين، و مصر بطبيعتها والأزهر الشريف قابل لاحترام الآخر وعدم إقصاء أحد.
وأكد علام أن دار الإفتاء المصرية تأخذ بكافة المذاهب الفقهية، وتتخير منها ما يناسب أحوال الناس والواقع المتغير.