يحتفل اليوم حازم إمام، أحد أفضل من أنجبتهم الكرة المصرية على مدار تاريخها، ليس لعبا وأدائا فقط، إنما خلقا ومهارة، بعيد ميلاده الـ47 حيث أنه من مواليد 16 أبريل لعام 1975.
جمع حازم إمام بين كل الصفات الفنية التي يتمناها أي نادي في الوطن العربي والقارة الإفريقية بأكملها، ما بين المهارة الفريدة والاستثنائية، ويملك القدرة على المراوغة بشكل غير متوقع وصناعة الفرص بسلاسة مثلما كان يعزف بيتهوفن سيمفونية موسيقية رائعة فهو كان يعزف منفردا بمهاراته ومراوغاته وأهدافه الحاسمة.
ويعتبر حازم إمام هو أسطورة مدرجات جماهير الزمالك وفارسها الأول، فقد جمعت كل جماهير الزمالك على عشقها له ليصبح أسطورة الرقم 14 في القلعة البيضاء.
مسيرة حازم إمام القائد الأسطوري للقلعة البيضاء كانت مليئة بالنجاحات حيث بدأت في منتصف التسعينيات حتى موسم 2008 وحقق خلالها العديد من البطولات مثل بطولة الدوري العام 3 مرات وبطولة كأس مصر (مرتين) وبطولة كأس السوبر المصري (مرتين) وبطولة دوري أبطال إفريقيا (مرتين) وكأس السوبر الإفريقي (مرة واحدة) وكأس السوبر المصري السعودي (مرة واحدة) وغيرها من الإنجازات التي لا تحصى.
على الصعيد الدولي، كان حازم إمام أحد أبرز اللاعبين المهاريين في صفوف منتخب مصر، منذ بدايته مع المدرب الهولندي رود كرول، إذ توج بذهبية دورة الألعاب الأفريقية عام 1995، عقب الفوز على منتخب نيجيريا.
وتألق حازم إمام في كأس الأمم الأفريقية عام 1996، ورغم وداع منتخب مصر المبكر، لكن تم اختياره ضمن التشكيل المثالي للبطولة، ليصبح أحد أعمدة المنتخب الأساسية مع المدرب محمود الجوهري، ويتوهج في بطولة كأس أمم أفريقيا عام 1998.
ولمع نجم إمبراطور الكرة المصرية مع المنتخب الوطني، في منافسات أمم أفريقيا 1998، إذ سجل ركلة الترجيح الحاسمة ضد كوت ديفوار، ثم صنع هدفا رائعا بتمريرة بالكعب لزميله المهاجم حسام حسن، ليطلق أحمد شوبير تعليقه الشهير حينذاك: «يا سلام يا حازم.. يا سلام يا حسام».
وشارك حازم إمام مع منتخب مصر، في كأس القارات عام 1999، كما شكل ثنائية خاصة على مدار مسيرته برفقة الفراعنة مع زميله عبدالستار صبري، إذ تألق الثنائي بشدة تحت قيادة الجوهري.
تألق حازم إمام لم يكن محليا فقط، بل قرر أن يخوض رحلة احترافية في قارة أوروبا، بداية من عام 96، عندما انتقل لصفوف نادي أودينيزي الإيطالي، قبل أن تتم إعارته إلى نادي دى جرافتشاب الهولندي عام 1998، وبعد 18 شهرا عاد لصفوف النادي الإيطالي، لكنه لم يستمر طويلًا، ليرتدي قميص نادي الزمالك مجددًا عام 2000 حتى اعتزاله.
وعلى صعيد الجوائز الفردية، تم اختيار حازم إمام، كأفضل صانع ألعاب في بطولة كأس الأمم الأفريقية 1996 بجنوب أفريقيا، كما حصل حازم على جائزة أمهر اللاعبين في المسابقة التي قدمتها إحدى شركات المياه الغازية عام 2001 للمهارات، التي تفوق فيها على نجوم عالميين مثل ديفيد بيكهام، روبرتو كارلوس، ريفالدو، روي كوستا، فيرون وسامي الجابر.
حظى حازم إمام بإشادات المعلقين دائما، إذ مدحه ميمي الشربيني قائلًا: «التاريخ يا حازم يرفع يديه للموهوبين، وينسى دون اعتذار أنصاف اللاعبين، معجون كورة يا ابني إكسترا مهارات»، وذلك تعليقا على هدفه في شباك الوداد البيضاوي بنهائي كأس السوبر الأفريقي.
اعتزال حازم إمام بعد الفوز بكأس مصر وسط مطالبات الجماهير واللاعبين باستمراره
خلال مشواره الكروي في الملاعب، سجل الإمبراطور 16 هدفا خلال 87 مباراة دولية مع منتخب مصر، وأحرز 50 هدفا مع نادي الزمالك في 203 مباريات بمختلف المسابقات.
وأسدل حازم إمام الستار على مشواره الكروي الساحر، بإعلانه الاعتزال عام 2008، بعد تتويج نادي الزمالك ببطولة كأس مصر على حساب إنبي، رغم مطالبات الجماهير وزملائه له بالاستمرار في الملاعب، ليتجه بعد ذلك إلى العمل الإداري سواء في نادي الزمالك أو اتحاد الكرة، بالإضافة لظهوره الإعلامي.
