الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مسئول روسي يتهم وسائل إعلام إيرانية بإثارة المشاعر المعادية لموسكو.. ومخاوف من تأجيج الرأي العام في طهران بسبب محادثات فيينا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اتهم المبعوث الروسي في طهران، ليفان دزاجاريان، بعض وسائل الإعلام الإيرانية بإثارة المشاعر المعادية لروسيا بين الإيرانيين بشأن دور موسكو في محادثات فيينا النووية.

ففي أوائل مارس، خلال محادثات لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015 (JCPOA)، طالبت روسيا بإعفاء الولايات المتحدة من عقوبات أوكرانيا في جميع تعاملاتها مع إيران.

وفي مقابلة مع موقع إخباري دولي انتقد ليفان دزاجاريان وسائل الإعلام الإيرانية لادعائها أن مطلب روسيا قد عطّل محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا، والتي من المفترض أنها كانت على وشك الانتهاء بنجاح.

وعبرت وسائل الإعلام الإيرانية والجمهور عن غضبهم من مطلب روسيا، معتبرين ذلك عقبة في طريق إبرام اتفاق وابتزاز.

بعد رفض واشنطن التزحزح، وانتقادات وسائل الإعلام الإيرانية الشديدة، بدا أن موسكو تتراجع وتسعى فقط إلى ضمانات تتعلق بتنفيذ اتفاق 2015 بدلًا من جميع العلاقات الاقتصادية كما طُلب في البداية.

وقال دزاجاريان "إنهم يطبعون مقالات من جانب واحد معادية لروسيا، ويبدو أنهم تحولوا إلى فرع إيراني لإذاعة بي بي سي الفارسية"، وخص بالذكر صحيفة اعتماد الإصلاحية باعتبارها وسيلة إعلامية تنتقد روسيا.

واعترف المبعوث الروسي في طهران، في مقابلة صحفية، بأنه "قلق للغاية" من انقلاب الرأي العام في إيران على روسيا. 

وأضاف: "من خلال الأعمال التي نقوم بها بمساعدتك، وبمساعدة وسائل الإعلام المستقلة الأخرى التي لا تخضع لتأثير غربي ولا تستمع إلى البي بي سي، نحاول شرح وجهات نظرنا لهم".

وادعى دزاجاريان أنه لا يمكن منع وسائل الإعلام في إيران من انتقاد روسيا بسبب حرية التعبير في إيران، كما نفى أن روسيا قد تعتبر نفسها منافسة إيران في سوق الطاقة وبالتالي فهي غير راضية عن احتمالات رفع الولايات المتحدة للعقوبات المفروضة على إيران والتي ستسمح للنفط الخام الإيراني بالتدفق إلى الأسواق الدولية. 

ولقد تسبب الدور الاستباقي لروسيا في محادثات فيينا في مخاوف الإيرانيين، وكانت الملاحظات والصور الخاصة بالاجتماعات التي نشرها المبعوث الروسي على تويتر في بعض الأحيان وقودًا للجدل وزعم الكثير أن أوليانوف كان يدير المحادثات بدلًا من المفاوضين الإيرانيين ويصدر إعلانات نيابة عنهم.