أوقعها القدر مع زوج لا يعرف الرحمة، أذاقها كل ألوان التعذيب وأجبرها على العمل من أجل الإنفاق على ملذاته، مستغلاً رغبتها في الحفاظ علي عش الزوجية، لكنها لم تكن تدري أن الفصل الأخير من حياتها سيكتب علي يديه في واقعة مؤسفة تناسي خلالها القاتل العيش والملح، وتحملها له لسنوات، أفنت خلالها زهرة شبابها في مساعدته وكسب قوت يومها بالحلال، وراح يسلم عقله للشيطان في لحظة ضعف، وانهال عليها بالضرب ثم قام بكيها بالحديد الساخن، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ولم يكتفي بذلك، نقل جثتها وألقاها أمام منزل شقيقها بقرية هوارة عدلان التابعة لمركز الفيوم.
كواليس الجريمة المأساوية، بدأت عندما تلقي اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد محمد ثابت عطوة مأمور مركز إطسا ببلاغ من شرطة النجدة بإستغاثة أهالي منطقة الجبيلى بإطسا بالعثور على جثة "صابرين .ع.ح" 44 عاما متزوجة ومقيمة في طما مركز إهناسيا دائرة محافظة بنى سويف.
تبين من تحريات المقدم أسامة قرنى رئيس مباحث مركز إطسا ومعاونه النقيب أحمد مخلوف بأن السيدة من مواليد قرية هوارة عدلان التابعة لمركز الفيوم وأن زوجها يدعى"عبد الرحمن س. ع"(30 سنه - مقيم طما - مركز اهناسيا - بني سويف) ومن مدمني المخدرات، ودائم الخلافات معاها بسبب تعاطيه للمخدرات وبلا عمل ولم يقم بواجبه نحو أسرته بتوفير متطلباتهم.
عقب تكثيف الجهود الأمنية، دلت التحريات أن سبب الجريمةحدوث مشادة وخلافات بين الزوجة وزوجها لعدم احترامه الشهر الفضيل وتعاطيه للمخدرات وعدم خروجه للعمل من أجل توفير مصاريف أسرته واحتياجها الشديد لتغطية إحتياجات أسرتها،ما دفعه إلى تعذيبها وكيها بالحديد بعد وضعه فى النار ولم يتركها إلا جثة هامدة ثم وضعها داخل بطانية ومعاها بطاقتها الشخصية وتركها أمام منزل شقيقها في منطقة الجبيلى بمركز إطسا، وبتقنين الإجراءات القانونية اللازمة، نجح رجال المباحث في ضبط المتهم، وبمواجهته أقر واعترف نفصيليا ًبإرتكابة الجريمة وتعذيبها بكيها بالحديد حتى الموت، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 2091 لسنة 2022 إداري مركز إطسا، وبالعرض علي النيابة العامة أمرت بحبسه ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.