واصلت روسيا خفض استثماراتها في سندات الدين الحكومية الأمريكية في شهر فبراير الماضي مقارنة بـ "يناير" إلى 3.753 مليار دولار.
وأظهرت وثائق وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أمس الجمعة، أن حجم المساهمة الروسية في سندات الدين الأمريكية في يناير كان يقدر بـ 4.503 مليار دولار.
يذكر أن روسيا بدأت بتقليص المساهمة في السندات الحكومية الأمريكية منذ ربيع عام 2018، حيث تراجع حجمها من 96 مليار دولار إلى 48.7 مليار في أبريل 2018، وإلى 14.9 مليار في مايو.
وفي الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
بدأت أوكرانيا حشد نحو أربعين ألف من جنودها الاحتياط، وفرضت حالة الطوارئ وأعلنت أنها كانت هدفًا لهجوم إلكتروني جديد "ضخم" يستهدف المواقع الرسمية.
وأعلنت شركتا فيزا وماستركارد الأمريكيتان للمدفوعات، تعليق عملياتهما في روسيا بسبب الهجوم على أوكرانيا وإنهما سيعملان مع عملائهما وشركائهما لوقف جميع المعاملات في البلاد. الخبير الاقتصادي ألكسندر كاتب يلقي الضوء على الجهات المتضررة لا سيما الروسية.
وفرضت دول أوروبية وغربية وأمريكية، عقوبات اقتصادية ضخمة على روسيا واستهدفت تلك العقوبات أيضا قيادات موسكو على رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
ويحاول مئات الآلاف من النساء والأطفال والمسنين الأوكرانيين مغادرة البلاد هربا من المعارك والقصف الروسي إلى الرحيل بأي وسيلة ممكنة، وفيما يتكدس العدد الأكبر من اللاجئين على حدود بولندا، تستقبل دول أخرى كالجارة مولدافيا البقية.
شهدت عواصم عدة عبر العالم تجمعات ومظاهرات دعما لأوكرانيا وتنديدا بالحرب التي شنتها روسيا، حيث تظاهر آلاف الأشخاص في بروكسل وتولوز ومدريد وبرشلونة وبلغراد وسكوبيه للتنديد بالحرب الروسية الأوكرانيه، كما نزل روس في عدة مدن روسية وأوكرانيون في بلدات تسيطر عليها القوات الروسية إلى الشارع.
في بروكسل، نزل نحو خمسة آلاف شخص، وفق الشرطة، إلى الشوارع رافعين الأعلام الأوكرانية اليوم الأحد (السادس من آذار/مارس 2022). وهتف المتظاهرون "أوقفوا الحرب".
وشهدت عدة مدن ألمانية، مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف، ففي مدينة ماينز شارك رئيس وزراء ولاية راينلاند-بفالز في وقفة احتجاجية وأكد استعداد ولايته لاستقبال اللاجئين الأوكران وأدان الحرب الروسية على أوكرانيا، ونزل حوالي 5000 متظاهر إلى الشوارع تحت شعار "معا ضد العدوان الروسي".
وتجمع حسب الشرطة حوالي 4000 آلاف شخص في فرانكفورت مطالبين بعدة أمور من بينها الاستمرار بإرسال الأسلحة لأوكرانيا. وفي دوسلدورف وأوزنابروك مظاهرات مماثلة.
وفي تولوز، في جنوب غرب فرنسا، المدينة التوأم لكييف، سار المتظاهرون خلف لافتة كبيرة باللونين الأزرق والأصفر (ألوان علم أوكرانيا) رافعين رسوما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تظهره ملطخا بالدماء، مطالبين بـ"وضع حد لبوتين". وفي خطوة أرادوا منها الدلالة على المجال الجوي الأوكراني رفع المتظاهرون قطعة ضخمة من القماش باللون الأزرق مطالبين بـ"إغلاق المجال الجوي" للبلاد، وبـ"حماية أجواء أوكرانيا".
أما في شمال فرنسا، فقد تجمّع نحو خمسة آلاف شخص دعما لأوكرانيا أمام نصب كاين التذكاري لإنزال الحلفاء في النورماندي في العام 1944. ورُفع العلم الأوكراني كما ارتدى مشاركون عدة اللونين الأزرق والأصفر.
وفي إسبانيا نُظّمت تظاهرات في مدريد وبرشلونة (شمال شرق) وفي مدن أخرى للمطالبة بوضع حد للحرب الروسية الأوكرانيا، كما احتشد المئات في بلغر وسكوبيه، عاصمة مقدونيا الشمالية، للتعبير عن دعمهم لأوكرانيا.
وكان مئات المتظاهرين قد نزلوا إلى شوارع مدن عدة منها باريس ونيويورك وروما وزوريخ للمطالبة بـ"وضع حد" للحرب والاحتجاج على الحرب الروسية الأوكرانيا.