قررت مجموعة من الشباب فى حى بولاق صناعة زينة رمضانية فى بيوتهم وبيعها للمارة بأسعار زهيدة، حيث يتجمع أحمد قرشى وابن خالته محمود السيد، لتجميع أكياس الشيبسى الفارغة من كل مكان، الأمر الذى دفع المارة للسؤال «انتو اشتغلتو مع بتوع النضافة ولا دى حملة تنضيف عشان رمضان» لتكون الإجابة «بنعمل زينة رمضان».
يقول أحمد قرشى، ١٥ سنة، أقل فرع نور ممكن تلاقيه فى الشارع الآن يتكلف من ٥٠ إلى ٩٠ أو ١١٠ جنيهات، وأنا هنا أتحدث عن الفرع العادى الرخيص، الذى لن يكمل شهر رمضان وهو فى مكانه سليمًا، وبالتالى كان الحل فى تصنيع الزينة منزليًا.
وتابع: الفكرة ببساطة هى جمع كل أبناء شارعنا وجمع كل أكياس الشيبسى من البيوت والشارع والبيوت لتجميع حوالى ١٠٠٠ كيس شيبسى، لعمل زينة تكفى لتغطية الشارع بالكامل، علاوة على بيع الباقى للشوارع المجاورة أقل ٧٠٪ من سعرها فى المحلات، وتؤدى نفس الغرض. وأضاف تم جمع الأكياس وغسلها جيدًا فى أقل من ٥ أيام، وتشجع الجميع لأننا سنصنع زينة غير مكلفة، وفى الوقت نفسه شارعنا أصبح أكثر نظافة من السابق، ولا توجد به أى أكياس على جنباته مطلقًا، علاوة على شغل كل الأطفال فى شيء مفيد، وتجنب الضوضاء فى الشارع، ومع كل هذا توفير ٣٠ جنيها لكل شخص فى الشارع ثمن الزينة.
من جانبه، يقول محمود السيد، أنا من زمان بشوف قصص نجح التجار الكبار بدأت بقصص بسيطة من الشارع مثل الذى نفعله، ونحن نريد تحويل كل أفكارنا إلى أموال لها فائدة علينا وعلى أهلنا فى الشارع.
وتابع: الفكرة هنا محاربة غلاء الأسعار بتطوير أفكارنا بأدوات نراها دوما فى الشارع وأكياس القمامة، ولو كنا فشنا فى جمع الأكياس كنا اشترينا أكياس ثلاجة شفافة وصبغناها، وهو ما قمنا به بالفعل لتقديم خامات مختلفة.