أعلن عضو مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) أندريه كليموف، وقوع عسكريين أجانب، من دول تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أسر القوات الروسية، التي تنفذ عملية عسكرية في أوكرانيا.
وقال كليموف - خلال مؤتمر صحفي بموسكو، اليوم الجمعة: "إن الغرب يواصل حربه ضد روسيا بأيدي الأوكرانيين والأجانب، حيث يشارك في الحرب الأوكرانية عسكريون قدموا من بلدان أعضاء في "الناتو" أيضًا".
وأضاف البرلماني الروسي: "هناك عسكريون من دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي من بين الذين وقعوا في أسر قواتنا المسلحة، وسنُظهر كل هذا خلال جلسات المحاكمة".
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، عن أنه يتوجب على السويد وفنلندا إدراك تداعيات الانضمام المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" على العلاقات الثنائية مع روسيا وكذلك على نظام الأمن الأوروبي.
وقالت زاخاروفا- بحسب وسائل إعلام روسية- إنه "بطبيعة الحال، الأمر يعود إلى سلطات السويد وفنلندا، لكن يجب عليهما أيضًا فهم عواقب مثل هذه الخطوة على علاقاتنا الثنائية وعلى هيكل الأمن الأوروبي بشكل عام، الذي يمر الآن بحالة أزمة".
وأضافت: "ليس سرًا أن أراضي هاتين الدولتين تحت سيطرة الناتو منذ فترة طويلة، وأجريت مناورات عسكرية واسعة النطاق، والهدف من هذا أمر مفهوم وهو مواصلة بناء الإمكانات العسكرية والتوسع الجغرافي لإتاحة جانب آخر لتهديد روسيا، لكن سبب تحول الجارتين في منطقة البلطيق وفنلندا والسويد إلى جبهة جديدة للمواجهة بين كتلة الناتو وروسيا أمر غير مفهوم، بيد أن العواقب السلبية على السلام والاستقرار في شمال أوروبا واضحة".
