جامع الصالح طلائع بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، يعد آخر ما بناه الفاطميون فى القاهرة، أمر بإنشائه الوزير الصالح طلائع بن رزيك، وزير الخليفة الفاطمى الفائز، ومن بعده للخليفة العاضد ، وعلى الرغم من أنه تم الانتهاء من بنائه فى "555 هـ "، أي قبل سقوط الدولة الفاطمية بـ 11 عامًا، إلا أنه لم يصبح مسجدًا جامعا إلا بعد مرور 100 عام، حين أقيمت فيه أول صلاة للجمعة أيام السلطان المملوكي عز الدين أيبك، ليصبح بعد ذلك مسجدًا جامعًا.
وأمر "ابن رزيك" ببناء المسجد ليدفن فيه رأس الإمام الحسين لكن الخليفة الفاطمى الفائز لم يمكنه من ذلك، حيث أشار عليه خواصه بأن رأس الإمام الشهيد جد الفاطميين يجب أن تكون فى القصر، فأعّد له الفائز مشهدا خاصا داخل باب الديلم أحد أبواب القصر الفاطمى.. وهو المشهد القائم حاليًا.
