خيمت حالة من الصمت الرهيب على المجتمع الدولي الذي انتفض منذ أيام لمناصرة أوكرانيا، تجاه الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين طول شهر رمضان الكريم وخاصة ما حدث فجر الجمعة داخل المسجد الأقصى ضد المصلين.
واقتحمت السلطات الإسرائيلية المسجد الأقصى واعتدت على المصلين به، صباح الجمعة، وأطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز القاتلة داخل المسجد.
واندلعت اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى في القدس، في أول مواجهات من نوعها منذ بدء شهر رمضان.
وعلى الفور أقامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس مستشفى ميدانيا داخل الأقصى، وأوضحت أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 153 إصابة، بينها مسعفون وصحفيون، مشيرة إلى أن معظم الاصابات تركزت في المناطق العلوية من الجسم، فيما تم نقل سبع وعشرين إصابة إلى مستشفيات القدس.
واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، 400 مصل من داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، بحسب ما أفاد به المحامي محمد محمود.
وأضاف المحامي محمود، أن شرطة الاحتلال نقلت المعتقلين بواسطة حافلات إلى أحد مراكزها.
وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى، وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة أكثر من 153 مصليا، بينهم اثنان في حالة الخطر.
من جانبه دعا المنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط إلى ضرورة وقف الاستفزازات التي تحدث في باحات المسجد الأقصى.
وأضاف في بيان الأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة تتابع بقلق بالغ تدهور الأوضاع الأمنية في القدس، وتحاول العمل على تهدئة الأوضاع.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين في داخل المسجد القبلي وفي باحاته، ما أدى لإصابة 160 مواطنا واعتقال المئات، معتبرة هذا التصعيد الخطير اعتداء على مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، وانتهاكا صارخا للقرارات والمواثيق الدولية.
وحمّلت المنظمة، في بيان لها، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
ودعت في الوقت نفسه المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة، ومنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.