ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط، شعار رفعته الكاتبة والشاعرة المترجمة أمل جمال وعائلتها، من خلال تنظيم ورشة «جدو محمد».
للمرة الخامسة تزور الورشة مركز الأورام جامعة المنصورة لإدخال البهجة والسرور على الأطفال وتخفيف آلامهم خلال شهر رمضان الكريم.
نظمت الورشة بالتعاون مع الدكتور وليد النحاس، مدير مركز الأورام جامعة المنصورة، وشاركها في الورشة ثلاث فتيات من أبناء شقيقيها الاثنين، وهن مريم شريف جمال١٣ عاما"، وحنين أحمد جمال ١٣ عاما ، وأصغرهن نوران شريف جمال ٩ سنوات وتدرس في الصف الرابع الابتدائي، الثلاث فتيات استبدلن ملابسهن بملابس المهرج لإسعاد الأطفال.
ثم وزعت أمل جمال والثلاثة فتيات هدايا متنوعة على جميع مرضى أطفال السرطان في الدور السابع في مركز الأورام جامعة المنصور، تضمنت الهدايا فوانيس خشبية مزودة بأغاني شهر رمضان الكريم، سلاسل إكسسوار للفتيات، حظاظات للأولاد، وردة مصنعة من الكارتون يكتب عليها اسم المريض وكلمات تشجيعية ومنها تقوم بالسلامة يا بطل، اسكتشات تلوين وألعاب مصنعة من المطاط، وخواتم بلاستيكية مطبوع عليها أشكال كرتونية.
كما قامت ورشة «جدو محمد» بالعرض علي الطفل المريض بالسرطان أن يرتدي شعر ملون مستعار لكي يلتقط الصور مع المهرجين الثلاث كنوع من إدخال البهجة، ولاقت تلك الفكرة استحسانا وقبولا لدى معظم مرضى أطفال السرطان، وترك بعض الأطفال المرضى الأسرة للبحث عن المهرجين الثلاثة والتقاط صور معهم عقب خروجهم من حجراتهم.
وأوضحت أمل جمال أنها بدأت تنفيذ الورشة منذ ما يقرب منذ عام ٢٠١٦ عقب وفاة والدها، وتابعت أن الورش تقام تحت شعار« فاتحين شباك على بكرة»، مشيرة إلى أن فكرت الورشة بدأت من وصية والدها لها ولأسرتها بإسعاد الأطفال مرضى السرطان، فظلوا يعملون علي تلك الورشة علي مدار ست سنوات تقريبا" وزارت مستشفي السرطان بالقاهرة وطنطا، وقالت أن والدها كان يتعاطف مع الأطفال المرضى وخاصة مرضى السرطان.
وأضافت «جمال» أن والدها كان يطلب من الأطفال أن ينادوه جدو محمد، وتابعت أنها وأخواتها وأبناءها ووالدتهم وجميع الأسرة يشاركون في فعاليات تلك الورشة بحب وشغف وإيمان بمسئوليتهم تجاه الأطفال المرضى، ومشيرة إلى أنه تم تسجيل تلك الورشة حفاظا «على حقوق الملكية» وأضافت أن الورش تتضمن الناحية التربوية والفنية لأطفال مرضى السرطان.
وأوضحت أنها تستعين بكتب الأطفال مرضى الأطفال المخصصة لهم التي تصدر بأمريكا وتتابع كل جديد. أهم ما يميز هذه الورشة أنها عائلية جدا يشارك فيها الجميع، بدءا من الجدة حتى الأحفاد، الذين يؤمنون بأهدافها ويسخرون لها وقتهم وجهدهم،.
ومن جهتها أوضحت مريم شريف جمال، طالبة في الصف الثاني الإعدادي، أنها شاركت في الورش منذ عدة سنوات وأن عمتها شرحت لها ولأطفال العائلة الفكرة، وتابعت أنهم تحملت المسئولية وتطوعوا جميعا لارتداء ملابس المهرج رغم صغر سنهن بهدف إدخال البهجة علي الأطفال.
فيما قالت حنين أحمد جمال إنها بدأت مسيرتها في الورشة مع عمتها وأفراد العائلة في مستشفى ٧٥٣٧٥ لعلاج أطفال السرطان بالقاهرة، وتم إقامة تصنيع فنية وتشكيل صلصال مع الأطفال، وشارك الأطفال في تصنيع أشكال ورد بالورق ومشاركتهم ورش لتلوين الرسومات.