الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

منشدون ودعاة| علي الهلباوي: الطرب الأصيل سيعود

حوار مع المطرب والمنشد
حوار مع المطرب والمنشد علي الهلباوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعتبر الطرب والإنشاد والمديح والابتهالات الدينية من أجمل الفنون لما تتميز به من هدوء وصفاء وروحانيات غير عادية، وجمهور لا حدود له، تشعرك بالراحة والهدوء بعيدًا عن صخب الحياة، ومن ضمن المتميزين فى الطرب والإنشاد والابتهالات الدينية والتواشيح، والذى قدم العديد من الأغاني الطربية والإنشاد الدينى الناجح والمتميزة خلال مشواره الفني حتى الآن.. إنه ابن المنشد الشيخ محمد الهلباوى، المطرب والمنشد على الهلباوى، والذى تربى فى أسرة فنية تعشق الفنون.

بدأ مشوار حياته فى المرحلة الإعدادية وبتشجيع ودعم من أسرته التى كان لها الفضل الأكبر عليه في  بداية مسيرته الفنية حتى وصل لمرحلة النجومية. «البوابة نيوز» أجرت حوارا مع المطرب والمنشد على الهلباوى.. 

■ كيف كانت بدايتك مع فن الإنشاد؟

- دائما أتشرف بأننى ابن المنشد الدينى، عليه رحمة الله، الشيخ محمد الهلباوى، وله الفضل على بعد ربنا سبحانه وتعالى، بدأت مسيرتى الفنية والغناء فى عمر السبع سنوات، وكنت أشارك فى مسابقة للإنشاد فى حفل مدرسى والحمد لله حصدت درع مدرستى، وفى عمر ١٧ عاما انضممت لفرقة الهلباوى، وتعلمت فيها الكثير، حتى أصبحت أعتمد على نفسى، وأصدرت أول ألبوم خاص بى، وكان يضم بعضا من الأغاني والإنشاد، وكانت تجربة وبداية ناجحة، لأنها الأولي من نوعها، حيث قدمت فى الألبوم مزيجا من الغناء والإنشاد الدينى، وكانت نقطة انطلاق لى، حيث شاركت فى العديد من الحفلات الموسيقية التى لاقت نجاحا وترحيبا من الجمهور.

■ هل توقعت نجاح الألبوم وتحقيق شعبية واسعة؟

- كانت تجربة الألبوم مخاطرة، فلأول مرة أمزج الغناء والإنشاد الدينى، وكنت واثقا من نفسى وما أقدمه من فن من أغان تحمل كلمات ورسالة فنية هادفة، وبالإنشاد الذي أعشقه منذ صغر سنى، وهذا ما جعلنى أخاطر ولا أخاف، والحمد لله كانت النتيجة جيدة، ومنحتنى الدافع للاستمرار لكى أقدم فنا وغناء وإنشادا، بطريقة مختلفة.

وأحرص دائما على اختيار مرادفات لغوية تكون قريبة من أذن المستمع ومحبوبة، ولذلك حريص على اختيار لغةٍ عربية سليمة وتكون سهلة وبسيطة وتصل إلى المتلقى بمعنى مفهوم وواضح فى تقديمى للأغانى الطربية والإنشاد فى حب النبى «صلى الله عليه وسلم»؛ لا ينتهى أبدًا وأعيش بهذا الحب والعشق كل أوقاتى وأتذكر موقفا عملت أغنية مرسال لحبيبتى، ووالدى كان عايش، وقالى خليك على النهج، لأنك ماسك العصاية من النص، وأحاول أوصل أكتر للناس.

■ مع من تتعامل مع الشعراء؟ وما أهم أعمالك؟

- أحرص دائما فى التعامل مع الشعراء المتميزين، ومنهم مصطفى الجزار، وأيضًا الدكتور علاء جانب، والفائز مؤخرًا بلقب أمير الشعراء بمدينة الشارقة.

ومن أهم أعمالي «قل لمن»، لأنس بن مالك مرسال لحبيبتى، للشاعر أشرف توفيق، أغنية «أنا المصرى أنا المجنون». عايز بلادى تكون أحسن، مرسال لحبيبتى، قل للمليحة فى الخمار الأسود، ابتهال، أنا المصرى، السلام عليك يا رسول الله، يا عيون مصر الحزينة، عارف، ابعتلى جواب، سبحانك، هبدا بنفسى، والعديد أيضا من الأغانى الأخرى التى تم طرحها ولاقت نجاحا كبيرا، وكانت آخر أغنياتي تحمل اسم «شريك الرحلة» من غنائى وألحانى وكلمات الشاعر أحمد شبكة، وتم طرحها فى آخر حفلاتى الشهرية بساقية الصاوى، وتقول  كلماتها «شريك الهم والفرحة شريك الضحكة والمشوار شريك بساتين أمان طارحة شريك صاحب وأهل ودار».

■ ما رأيك فى مدارس الإنشاد المنتشرة؟ 

- أرى أنها تساعد على انتشار الإنشاد الدينى، وتعليم  المقامات الموسيقية الصحيحة، وتصقل المواهب بالدراسة والعلم، وهذا يعنى أننا مقبلون على جيل جديد من الطرب والإنشاد، ونحن بحاجة إلى ذلك فى ظل وجود منصات اجتماعية كثيرة تساعد أيضا على الشهرة والانتشار السريع.

وبصفتى أحد أعضاء مجلس إدارة  نقابة الإنشاد الدينى، أرى أن مدرسة الإنشاد الدينى تخرج فيها العديد من الأصوات المتميزة، ولها دور كبير فى انتشار الإنشاد الدينى وتعليم مفاهيمه، والطلاب بمدرسة الإنشاد يدرسون التواشيح وعلم النغم والمقامات الموسيقية واللغة ومخارج الألفاظ، وتخرج فيها حتى الآن دفعات كثيرة جميعهم متميزون، ومدرسة الإنشاد تقبل كل الأعمار والأديان والأجناس ومن جميع دول العالم، طالما تتوافر الموهبة. 

■ ما مشاركاتك فى الحفلات داخل مصر وخارجها؟

- الحمد لله قدمت العديد من الألبومات الغنية فى الطرب والإنشاد، ودائما أحمل على عاتقي سيرة والدى الشيخ محمد الهلباوى، ولا أقدم حرفا واحدا لا يمليه على ضميرى، والحمد لله منذ صدور أول ألبوماتى، وأنا أحرص على تقديم أغانى طربية وإنشاد دينى، ولذلك دائما أقوم بطرح أغانى جديدة فى الطرب والإنشاد لأتواجد دائما على الساحة، ولذلك شاركت فى العديد من الحفلات الموسيقية، فى مصر وخارجها وقمت بالغناء فى دار الأوبرا ومكتبة الإسكندرية المراكز الثقافية المختلفة، والحمد لله حصلت على جائزة أحسن أغنية عن أغنية مرسال حبيبتى، وهى أحد الأغانى التى أعجبت الجمهور. 

ودائما أتذكر مشاركتى فى تجربتى مع المرنم ماهر فايز، هو تجربة سياسية ومحبة طبعا، وأبى أنشد بجوار المعلم إبراهيم عياد، مرنم الكنيسة الأرثوذكسية، أمام الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك وزوجته، وماهر فايز مشهور ومحبوب، والكل بحبه، جميع الطوائف المسيحية، ولا يمنع أبدا أن نقف سويا ننشد، ونقدم فنا يساعدنا على التلاحم والمحبة.

■ ما دور الدولة والإعلام فى دعم الطرب والإنشاد؟ 

- وزارة الثقافة وزارة الشباب والرياضة تدعمنا بقوة كبيرة الفترة الحالية، ولكن نحتاج لتسليط الضوء أكثر من الإعلام المصرى والبرامج على القنوات الفضائية المختلفة، ومع انتشار برامج مثل الدوم وغيرها وانتشار مدارس الإنشاد سوف يصبح فى مصر جيلا فنيا متميزا، واعتقد أن الفترة المقبلة سوف تشهد طفرة فنية مختلفة، ولا بد من الإعلام أن يساعد فى تسليط الضوء على الفن الهادف، الذى يقدمه شباب جديد لكى نحافظ على الريادة الفنية فى الشرق الأوسط بأكمله. 

■ ما دور السوشيال ميديا فى انتشار الطرب والإنشاد؟ 

- بكل تأكيد أصبحت السوشيال ميديا أحد عوامل الانتشار السريع  والكثير يلجا إليه الآن، وهو أحد الدوافع القوية لانتشار الإنشاد الدينى والابتهالات خلال الأعوام الماضية، والكل يعلم ذلك ولا بد أن نحرص جميعا على التواجد والتفاعل من أجل الوجود الدائم مع الجمهور، لأنها أصبحت لغة العصر وعلينا أن نتعامل بها.