يهتم المصريون عند قدوم شهر رمضان المبارك، بأن يكون عصير قمر الدين أحد أهم المشروبات الشعبية على المائدة، فاعتبروه ضيفا دائما على طاولة الطعام في الشهر المبارك؛ وقمر الدين هو عبارة عن ثمار فاكهة المشمش التي يتم تجفيفها عن طريق تركها لأشعة الشمس.
ورغم اهتمام أهل مصر به في شهر رمضان، إلا أن أصوله غير مصرية، فتعود تسميته إلى قرية ببلاد الشام تحمل اسم أمر الدين، ومع الوقت تغير الاسم ليكون قمر الدين، لذلك تشتهر سوريا بإنتاجه منذ عقود، ورغم أن المشمش تعود أصوله إلى منطقة غرب الصين، بينما يرجع البعض أن البداية كانت في الهند قبل 3000 سنة من ميلاد المسيح.
بينما يرى فريق آخر أن قمر الدين كانت نشأته في الصين، حيث هي الموطن الأصلي للمشمش، وكان يُعتبر نباتا بريا ينمو في جبال بكين، قبل أن ينتقل إلى الهند وغيران واليابان.
الحكاية الثالثة تقول إن قمر الدين ظهر في مصر في العصر الأموي، واشتهر في عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان، وقالوا إن من تناول مشروب قمر الدين، عبدالملك بن مروان وهو يحتفل باستطلاع شهر رمضان، وسُمي بذلك نسبة إلى ارتباطه بتنفيذ ركن من أركان الإسلام الصوم، فهو أمر من الله سبحانه وتعالى.
بينما أرجع بعض المؤرخين تسميته إلى أنه يظهر في الأسواق قبل شهر رمضان بيوم واحد، وتحديدًا ليلة رؤية الشهر المبارك، فارتبط ظهوره بظهور القمر، والبعض قال إنه مشروب سوري الأصل، لانتشار زراعة المشمش في سوريا بكميات كبيرة، وانتشار معامل ومصانع قمر الدين في دمشق والمدن السورية.