الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

الفاو و"الزراعة" توفدان بعثتين للطب البيطري ومليوني لقاح لجنوب السودان

جانب من الوفد
جانب من الوفد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أوفدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" كجهة تنسيق للتعاون بين بلدان الجنوب، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الوفد الثاني من الباحثين والأطباء البيطريين إلى جمهورية جنوب السودان لتقديم الدعم الفني والتدريبي بهدف تعزيز بناء القدرات للأطباء البيطريين الميدانيين في مجال أمراض الحيوان في جنوب السودان، وتبادل خبراتهم مع  مصر في مجال حماية صحة الحيوان على المستويين الوطني والإقليمي.

وأرسلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مليوني جرعة لقاحات للثروة الحيوانية والداجنة من إنتاج معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، إلى جنوب السودان، ضمن برنامج التعاون بين بلدان الجنوب، حيث تم إنتاج هذه الكميات خصيصاً لجنوب السودان والتي تتماشي مع العترات المنتشرة هناك وتم الشحن بمعرفة السلطات المصرية بالتعاون بين شركة مصر للطيران ووزارة الخارجية، وكان في استقبالها بمطار جوباً سفير مصر بجنوب السودان السفير معتز مصطفى عبد القادر، ووفد الطب البيطري الذي تم إيفاده مؤخراً لهذه المهمة.

وكانت منظمة الفاو عقدت اتفاقية مع مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر، بهدف تعزيز وتحسين أداء النظم الصحية الوطنية للصحة البشرية والحيوانية والنباتية والبيئية من خلال تحسين مكافحة الآفات والأمراض النباتية والحيوانية، إلى جانب تحسين نظم الإنذار المبكر وإدارة المخاطر الصحية، بما في ذلك مقاومة مضادات الميكروبات.

وتنص الاتفاقية على أن يعمل مركز البحوث الزراعية ضمن مبادرة التعاون بين بلدان الجنوب، على تعزيز بناء القدرات للأطباء البيطريين الميدانيين في مجال أمراض الحيوان في جنوب السودان، عبر إيفاد خبراء وباحثين بيطريين وتبادل خبراتهم مع جنوب السودان في مجال حماية صحة الحيوان على المستويين الوطني والإقليمي.

وبناء على ذلك تم إرسال بعثة بيطرية مكونة من أربعة خبراء بيطريين إلى جنوب السودان في شهر نوفمبر الماضي، وبعثة أخرى مكونة أيضاً من أربعة خبراء بيطريين في شهر إبريل الجاري لتعزيز قدرات العاملين في قطاع الثروة الحيوانية ولتقديم المساعدة التشخيصية لبرنامج المراقبة المستمرة للماشية ودراسات تقييم اللقاحات.

وبموجب هذه الاتفاقية، تم تنظيم جولة تفقدية ودراسية لكبار المسؤولين البيطريين في جنوب السودان في مصر لمدة أسبوع في نوفمبر الماضي للاطلاع علي الإمكانيات المتوفرة والخبرات المطلوبة والتعرف على التجربة المصرية الرائدة في الوقاية من الأمراض الحيوانية والتشخيص المعملي وإنتاج اللقاحات الحيوانية والاختبارات اللازمة لتقييمها ومعايرتها.

وفي هذا الصدد قال نصر الدين حاج الأمين، ممثل منظمة الفاو في مصر: نؤكد التزام الفاو الكامل بدعم جهود جنوب السودان والبلدان الأخرى لتحقيق الأمن الغذائي من خلال مبادرة  التعاون بين بلدان الجنوب، وسنواصل تقديم الدعم والتنسيق مع السلطات المصرية ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والمؤسسات التابعة لها لتحقيق هذه الأهداف.

وأضاف: إننا إذ نشكر الحكومة المصرية ووزارة الزرعة واستصلاح الأراضي ومركز البحوث الزراعية على تيسير كافة الإجراءات التي قدمت خلال هذا التعاون، كما نخص بالشكر معهد بحوث معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية على الجهود التي بذلت لإنتاج وتوفير هذه الكميات من اللقاحات المطلوبة والتي نتمنى أن تكون جزءاً من حل بعض المشاكل الحقلية بجنوب السودان وتكون نواة لثمرة تعاون مستمر في المستقبل.

يشار إلى أن منظمة الفاو تقوم، كجهة تنسيقية بالتعاون بين دول الجنوب، بدعوة الدول التي لديها حلول تنموية مع الدول المهتمة بتطبيق تلك الحلول في مكان واحد من خلال مشاركة وتبادل الخبرات والجمع بين الشركاء. وتدعم الفاو هذه المبادرات من خلال تنسيق الحوار بين الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وتوفير إطار للتعاون يتم من خلاله التبادل بين الدول والمؤسسات والجمعيات التعاونية والمزارعين والمنظمات الدولية.

كما تقوم الفاو بتوفير الإشراف الفني والتأكيد على الالتزام بالمعايير الدولية في صياغة وتنفيذ ومتابعة وتقييم أثر كافة البرامج، الأمر الذي يسمح بالمشاركة والدعم والمتابعة مع السلطات الوطنية والجهات المعنية الأخرى، بالإضافة إلى توسيع نطاق طرق التعاون بين بلدان الجنوب عبر تبادل الخبرات الفنية وإيفاد خبراء أو فنيين إلى دولة من الدول لفترات تتراوح بين شهرين وعامين، وتنظيم الجولات الدراسية والتدريب من خلال التبادل العلمي  قصير الأجل وكذلك الحصول على الدورات التدريبية التي تقدمها مراكز التميز التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة.