قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله أمرنا بالدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة؛ وهو أمر يجعلنا نتشبث برسول الله أكثر الناس حلمًا؛ صاحب النفس القوية العالمة العارفة.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء خلال برنامج «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الله كان يتكلم إلى الناس في ظل ما أمره الله به «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء»، موضحًا أن النبي كان عبدًا ربانيًا.
ولفت إلى أن النبي كان يرى بالقلب كما ترى العين، موضحًا أن الله عز وجل وجه حديثه للنبي بلفظ «قل» (وكلمة قل وردت في القرآن 512 مرة) قائلاً: «قل هذه سبيلي أدعو على الله على بصيرة أنا ومن اتبعن وسبحان الله وما أنا من المشركين»، وشرط الدعوة أن تكون عارفًا بما تدعو إليه.
وأوضح أن من تصدر قبل أن يتعلم عوقب بالحرمان «إذا تصدر الداعية قبل التعلم عوقب بالحرمان، وبدلًا من أن يدعو للحق سيدعو للباطل، وبدلا من أن يدعو دعوة تفيد سيدعو دعوة تضر».