قالت منظمة الصحة العالمية، إن الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية من قبل القوات الروسية في أوكرانيا تعرقل الجهود المبذولة لتوفير الرعاية الطبية للسكان المحاصرين، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا" اليوم الأربعاء.
وسجلت الأمم المتحدة 4450 ضحية في صفوف المدنيين، من بينهم ما يقرب من 1900 قتيل و 2560 جريحًا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
ولكن مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي يتتبع ضحايا الحرب المدنيين، قال إنه يعتقد أن هذا العدد أقل من العدد الحقيقي بشكل كبير.
ومنذ بداية الصراع، أفادت منظمة الصحة العالمية أنها سلمت 216 طناً من الإمدادات والمعدات الطبية الطارئة في جميع أنحاء أوكرانيا. ولكن، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن أكثر من نصف الإمدادات بقليل فقط وصلت إلى وجهتها المقصودة.
ولفت المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية الذي تحدث من مدينة لفيف غربي أوكرانيا، إلي صعوبات إيصال المساعدات في منطقة حرب. وقال: إن منظمة الصحة العالمية تحققت من 108 حوادث اعتداء على الرعاية الصحية حتى الآن، بما في ذلك المستشفيات والعاملين في المجال الطبي وسيارات الإسعاف والإمدادات والمستودعات.
وقتل ما لا يقل عن 73 شخصا وجرح 51 في تلك الهجمات. وقال: "نواصل إدانتنا بأشد العبارات الممكنة جميع الهجمات على الرعاية الصحية، والتي لا تحرم الناس من الخدمات الصحية الحيوية فحسب، بل إنها تنتهك أيضًا القانون الإنساني الدولي."
وأضاف إن الفرق الطبية للطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية تنشئ مستشفيات ميدانية نتيجة لتضرر أو تدمير المرافق الصحية. وأشار إلى أنهم يعملون مع شركاء محليين ودوليين لإنشاء عيادات رعاية صحية متنقلة.
وقال: "يوجد ما يقرب من 300 مرفق صحي في مناطق النزاع في هذا الوقت وحوالي 1000 مرفق صحي في مناطق سيطرة متغيرة. وهذا يؤثر بشكل كبير علي البنية التحتية للنظام الصحي ويؤدي إلى اضطرابات شديدة في الخدمات الحيوية. وهذا يعني أن الوصول إلى الأدوية والمرافق الصحية والعاملين الصحيين محدود أو منعدم في بعض المناطق."
وفشلت القوات الروسية في السيطرة على العاصمة كييف وحولت تركيزها نحو الاستيلاء على لوهانسك ودونيتسك في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
وفي ضوء هذه الأزمة، تحاول منظمة الصحة العالمية توسيع قاعدتها التشغيلية في دنيبرو في شرق وسط أوكرانيا. وأوضح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن المنظمة تريد أن تكون أقرب إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الطبية.
