نجحت السلطات الأمنية العراقية في اعتقال أحد عناصر كتيبة أبو حمزة المهاجر التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، ويُعرف بكنية "أبو جهاد"، والذي وقع في كمين محكم جنوبي العاصمة بغداد.
ووفق بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، فإن قوات الشرطة الاتحادية نفذت سلسلة عمليات نوعية للقبض على المطلوبين، وبناءً على معلومات استخبارية دقيقة من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، تمكنت قوة من الفوج الثالث اللواء السابع ومفرزة من استخبارات قاطع الرشيد من إلقاء القبض على الارهابي المكنى "أبو جهاد" أحد عناصر داعش الإرهابي العاملين بما يسمى كتيبة الإرهابي "أبو حمزة المهاجر ولاية الفرات" في كمين محكم ضمن قاطع المسؤولية في منطقة السيدية جنوبي العاصمة بغداد.
وأضاف البيان، أن الإرهابي أبو جهاد وضع اسمه ضمن قاعدة بيانات المطلوبين إلى قيادة شرطة الانبار، مكتب مكافحة إجرام الفلوجة وفق المادة ٤/إرهاب.
وأكدت الجهات الأمنية أنه جرى تسليم الإرهابي الموقف إلى الجهات المختصة ذات العلاقة لإكمال الإجراءات التحقيقية والقانونية اللازمة بشأنه.
أبو حمزة المهاجر
يشار إلى أن "كتيبة أبو حمزة المهاجر- ولاية الفرات" يعود نسبها إلى الجهادي المصري عبدالمنعم عزالدين علي البدوي المعروف بكنية أبو حمزة المهاجر أو أبو أيوب المصري، أو باسم يوسف حداد، الاسم الذي استغله في الدخول إلى إحدى البلاد بجواز سفر مزور.
تأثر في شبابه بخطابات جماعة الإخوان الإرهابية، غادر مصر في العام 1991 متوجها إلى السعودية، والتقى بجماعات جهادية في اليمن، ثم انتقل إلى أفغانستان، وهناك اكتسب أفكاره الجهادية المتطرفة من تنظيم القاعدة، وانضم لتنظيم التوحيد والجهاد ومؤسسه أبو مصعب الزرقاوي في العراق، وهو التنظيم النواة الذي انطلق منه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وبحسب مقال للباحث في الجماعات الجهادية صلاح الدين حسين، بعنوان "فك شفرة المهاجر"، فإن "المهاجر" قاد أكبر هجوم على سجن أبو غريب في العام 2005 ونجح في تهريب العشرات وسط معركة شرسة مع القوات الأمريكية، ما جعل الزرقاوي يرشحه ضمن 6 من أهم العناصر لقيادة التنظيم بعده.
ووفقا لـ"حسين"، كانت كنية عبدالمنعم بعدما دخل العراق هي "أبو أيوب المصري"، وعندما تولى قيادة التنظيم، قرر تغييرها لتصبح "أبو حمزة المهاجر" وهي الكنية التي أعلنها التنظيم في بيان توليه زعامته، وكان يقصد بذلك القيام بنوع من المناورة على أجهزة الأمن الأمريكية والعراقية.
في أبريل من العام 2010 أعلن رئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي، أن قوة عراقية أميركية وجهت ضربة لبيت كان فيه أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري في منطقة الثرثار.
وفي بيان صادر عن الجيش الأمريكي، أوضح أن أبو حمزة المهاجر المعروف بأبو أيوب المصري القائد العسكري لتنظيم القاعدة، قد حل بدلا من أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في ضربة جوية في يوليو 2006 والمسؤول المباشر عن التفجيرات الدامية التي تستهدف المدنيين في العراق.
