أكدت الدكتورة إلهام شاهين، أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية للواعظات، أن الأزهر الشريف لديه مركز رصد يقوم برصد الأعمال والأفكار الخاصة بالفكر المتطرف ويقوم بالرد عليها بكل اللغات، ومن خلال هذا المركز رصدنا أسلوب جديد من أساليب الجماعات الإرهابية وهو قيامهم بتجنيد النساء، مع استخدامهم للنساء أيضًا في تجنيد الرجال، وأنه كان مركز الرصد له الفضل في تفهمنا ووصولنا لأساليب الجماعات في التجنيد ووصلنا لكيفية دخولها في هذا الوسط.
وأوضحت "شاهين"، خلال حوارها لـ«البوابة نيوز»، أن تجنيد كل فتاة علي حسب نوع شخصيتها ، فالشخصية المتسلطة التي تحب الشأن العالي والمكانة يتم إعطاءها ذلك عن طريق التفخيم والطمع في حصولها علي هذا المراد الذي ترغبه، وهناك شخصية انقيادية لابد من قائد لها حتي يشعر بالأمان ويوجهه ويكون أمامه دائمًا، وهناك الشخصية المتحررة التي ترغب في التحرر من القيود والخروج علي المجتمع فيعطونها مرادها أيضًا من أجل استقطابها... إلخ، تفهمنا ذلك كلها وبدأنا نبحث عن الأساسيات التي يفعلها الجماعات من أجل الدخول للشخصيات بعد دراسة تحليلية لكل منها ويعطونها ما تحتاجه الشخصية من أجل استقطابها واستهداف عقلها حتي تصبح أداة في أيديهم يحركونها كيفما شاءوا.
وتابعت أمين مساعد البحوث الإسلامية، وعن دور الواعظات في هذا القبيل هو عمل حملات توعية للسيدات بالأساليب المختلفة التي تتبعها الجماعات الإرهابية في تجنيدهن، مع توضيح الحقائق التي سوف يرونها مستقبلًا من الواقع، مثل الوعود الوردية والجنة التي يوعدون بها، وهذا من خلال الأشخاص الذين عاشوا بينهم، ونعمل علي إزالة الغشاوة من علي أعينهم والعمل علي تصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم أن الدين ليس كما يفعلون أو الرسول لم يفعل هذا ولكن فعل هذا، من خلال القرءان والسنة وسيرة الصحابة والتابعين.