يضيف المصريون للمناسبة عبارات خاصة بهم، ويجعلون لكل شهر طقوسا خاصة، وكلمات يتفردون بها عن غيرهم، وحظي شهر رمضان بأمثال شعبية خاصة به أطلقها أهل مصر للتعبير عن أحوالهم في الشهر الكريم، وكان لكل مثل حكاية.
المثل الأكثر شهرة في حديث المصريين «أصوم أصوم وأفطر على بصلة» واستخدموه ليدل على أن جهدهم المبذول في أمر ما متمثل في صيام وصبر حتى الإفطار لا يستحق كل هذا العناء، فعبروا عن استيائهم بالحصول على أجر ما أو قبول أحد الأمور، حينما يصبر الشخص على حالته الصعبة ولا يرضى بالقليل.
وبداية حكاية هذا المثل تعود إلى أن رجلا قدم من السفر، وكان صائما، وأثناء سيره مر على قوم وطلب منهم الطعام ليفطر، وجلس ينتظر ليحضروا له الطعام، وكانوا قد انتهوا من إفطارهم ولم يتبق سوى «بصلة» فقدموها له، شعر الرجل بالغضب وأطلق المثل الشهير «أصوم أصوم وأفطر على بصلة».
وانتشر لدى العرب بعد الإسلام أمثلة عدة خاصة بهم عن شهر رمضان، وتفوق أهل المحروسة في ذلك الأمر، وكان من الأمثلة أيضا «يخلط شعبان برمضان» وهذا المثل يُضرب لمن يحاول خلط الأمور بعضها ببعض، دون قصد، وهو من الأمثال العربية القديمة عند العرب وأصله «يُدخل شعبان في رمضان» ثم انتقل إلى المصريين واستخدموا فيه طريقتهم الشعبية.
ووضع المصريون أمثلة خاصة بهم عبروا عن حبهم للشهر الكريم ومنها «إن هل هل زل» واستخدموه في قدوم الشهر الكريم للرد على من يتحدث على عناء الصوم، وقدموا المثل كنصيحة للاهتمام بالشهر الكريم، وترقبه لقصر وقته، والتقرب إلى الله قبل أن ينتهي.
