اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب "إبادة جماعية" في أوكرانيا.
وجاءت اتهامات بايدن لبوتين في تصريحات خلال خطاب ألقاه في ولاية أيوا، أعلن فيه تدابير سريعة لمعالجة ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة.
وقال بايدن إن قدرة الأمريكيين على دفع ثمن البنزين يجب ألا تتوقف على ما إذا كان "الديكتاتور بوتين يعلن الحرب ويرتكب إبادة جماعية" في النصف الآخر من العالم، على حد تعبيره.
وعزز بايدن من اتهاماته، وقال إن بوتين كان يحاول القضاء على فكرة أن يكون المرء أوكرانيا، مشبها الوضع بأنه "إبادة جماعية".
على الفور ردت موسكو على الاتهامات الامريكية، حيث وصفت السفارة الروسية في واشنطن مزاعم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس بشأن احتمال استخدام روسيا أسلحة كيميائية في أوكرانيا بأنها استفزازية وعديمة الأساس.
وشددت السفارة الروسية في بيان لها مساء أمس الثلاثاء على أن القوات المسلحة الروسية "لا تمتلك ولا يمكن أن تمتلك عوامل قتالية كيميائية"، بعد أن أتلفت روسيا كل مخزونها للأسلحة الكيماوية عام 2017.
وأشارت السفارة إلى أن ما يثير القلق هو معلومات أكدتها الدفاع الروسية وتفيد بتحضير الراديكاليين الأوكرانيين لاستفزازات باستخدام المواد الكيميائية، مضيفة أن لدى روسيا "أسئلة عن مصدر هذه المواد".
وأضافت السفارة: "نحث واشنطن على الكف عن الترويج للمعلومات المضللة. وبدلا من ذلك، ينبغى للزملاء تكثيف عملية نزع السلاح الكيماوي لدولتهم"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تبقى الدولة الوحيدة الموقعة على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية والتي لم تف بالتزاماتها الدولية.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن أكثر من ألف جندي أوكراني استسلموا للقوات الروسية في مدينة ماريوبول المحاصرة منذ أسابيع.
وأفادت الوزارة، في بيان "في مدينة ماريوبول في منطقة مصنع إيليتش للتعدين... قام 1026 عسكريا أوكرانيا من فوج البحرية الـ36 بتسليم أسلحتهم طوعا واستسلموا"، مشيرة إلى أن بين العسكريين 47 امرأة و126 ضابطا.
وذكر البيان أن 150 من العسكريين مصابون بجروح وتجري معالجتهم في مستشفى ماريوبول.