أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، أن الولايات المتحدة تستغل قضية حقوق الإنسان لـ"تشويه صورة النظم السياسية للدول المعارضة لها.
وكتب أنطونوف -عبر حسابه على "تليجرام" حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) أنه " من الأجدى بواشنطن، قبل إدانة الدول الأخرى بانتهاك حقوق الإنسان والحريات، أن تحرص على حل مشاكلها الخاصة"، مشيرا إلى أن العنصرية ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا وغيرها من مظاهر التعصب آخذة في النمو في الولايات المتحدة، كما أن مظاهر كراهية الروس لا تزال موجودة على نطاق غير مسبوق.
وتابع أنطونوف: "من الواضح أن المنشورات الدعائية للخارجية الأمريكية تهدف إلى تشويه سمعة النظام السياسي للدول التي لا تعجبها والحصول على ذريعة للتدخل في شئونها الداخلية".. مضيفا أنه يستغرب حقيقة أن الولايات المتحدة لا تدعم القرار السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة ضد تمجيد النازية، مشيرا أيضا إلى السياسات اللاإنسانية للسلطات الأمريكية بحق المهاجرين، وتكتم واشنطن على حالات التعذيب والمعاملة اللاإنسانية للسجناء في معتقل جوانتانامو.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية نشرت تقريرا حول وضع حقوق الإنسان في العالم للعام 2021، ووجهت فيه اتهامات روتينية للسلطات الروسية بارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات، من القتل خارج نطاق القضاء إلى عدم تمكين السكان من تغيير الحكومة بطرق سلمية، وهي إدعاءات لم تختلف كثيرا عما ورد في تقرير العام 2020 وسبق أن رفضتها موسكو بشكل قاطع.
